مقال
عبد الفتاح السيسي يخسر الجولة
تشير استقالة الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي إلى أن رئيس الجمهورية المصري قد أقرّ بفشل مسعاه الرامي إلى خصخصة الشركات المملوكة للمؤسسة العسكرية.
· ٢٧ أغسطس ٢٠٢٤
برنامج العلاقات المدنية - العسكرية في الدول العربية هو مبادرة لتطوير أدوات سياساتية، وبناء خبرات مدنية وعسكرية في الشؤون الدفاعية، وتمكين حوار مدني – عسكري. وهو يهدف إلى تعزيز الإشراف المدني على قطاع الدفاع في الدول العربية، ودعم تحديث القوات المسلحة العربية وتعزيز مهنيّتها. ويشمل المعنيون الرئيسيون في هذا المجال قطاعات الدفاع، والشبكات الأكاديمية، والمجتمع المدني ومراكز الأبحاث، والمسؤولين الحكوميين، ووسائل الإعلام، والبرلمانيين، والوكالات الدولية التي توفِّر المعونة العسكرية.
يشهد عدد غير مسبوق من الدول العربية حروباً، أو يواجه خطر الانزلاق مجدداً إلى النزاع المسلّح. كما تُواجه عدّة دول تحديات إعادة بناء القوات المسلحة الوطنية وإعادة دمج الميليشيات فيها، بينما تُعاين دول أخرى تدخّل القوات المسلحة في الشؤون السياسية والاقتصادية. علاوةً على ذلك، لايزال دور المرأة في قطاع الدفاع غائباً إلى حدّ كبير في معظم أنحاء العالم العربي.
تُسجّل الدول العربية مجتمعةً بعضاً من أعلى معدلات الإنفاق العسكري في العالم، لكن العديد منها يجهد لتوفير السلام والأمن لمجتمعاته. وبدلاً من ذلك، تُغذّي العَسْكَرة النزعة السلطوية وانتهاكات حقوق الإنسان، وتولّد العنف المرتبط بالجندر والأزمات الإنسانية. وقد خَلَقت اتّكالاً على التوظيف في القطاع العسكري كوسيلة للرعاية الاجتماعية، وزادت مخاطر الفساد في قطاع الدفاع.
إن اكتساب القدرات المدنية والعسكرية الفعلية في الشؤون الدفاعية ضروريّ من أجل قلب هذه الاتجاهات إلى عكسها. كما أنها تحسّن القدرة التخطيطية لدى قطاعات الدفاع العربية، وتعزّز الأداء العسكري من خلال توليد المساءلة الداخلية، وتسهِّل استيعاب التدريبات والمساعدات العسكرية الدولية.
المزيد >