دراسة
المؤسسة الدينية السنّية في دمشق: حين يؤدّي التوحيد إلى التقسيم
يبدو أن المجال الديني في محافظة ريف دمشق سيصبح ساحة معركة سياسية، يحاول فيها كل من النظام والمعارضة المنفية التودّد إلى مجموعة صاعدة جديدة من القادة الدينيين.
بعد مرور أعوام عدّة على اندلاع الانتفاضات العربية، لايزال المشهد المتنوّع للّاعبين الإسلاميين يتبدّل باتّجاهات شتّى، على وقع التحديات القائمة ولأجلها.
يسعى خبراء كارنيغي إلى استقراء التحوّلات التي تشهدها المجموعات والأحزاب الإسلامية في المنطقة (وفق خطوط الصدع الوطنية الإثنية والطائفية والعقائدية)، من خلال تفحّص كلٍّ من العوامل الخارجية التي تؤثّر فيها، فضلاً عن ديناميكياتها الداخلية، والتوتّر الذي يشوب مسائل الحوكمة والإيديولوجيا والعنف.
تم إنجاز هذا المشروع بفضل منحة سخيّة من مؤسسة كارنيغي في نيويورك.
يبدو أن المجال الديني في محافظة ريف دمشق سيصبح ساحة معركة سياسية، يحاول فيها كل من النظام والمعارضة المنفية التودّد إلى مجموعة صاعدة جديدة من القادة الدينيين.
غيرت انتفاضة ٢٠١١ في سوريا المشهد الديني السني في دمشق بشكل كامل، فمن جهة أخرج النظام شخصيات دينية فاعلة بارزة أُجبرت على تشكيل كيان ديني معارض "المجلس الإسلامي السوري"، ومن جهة أخرى أعاد النظام تشكيل من بقي من المؤسسات الدينية المتنافسة داخل دمشق على عينه.
قرر حزب حركة النهضة الإسلامي التركيز على العمل السياسي على حساب النشاط الدَعَوي، ما اضطرّه إلى إعادة بناء شرعيته استناداً إلى أسس أخرى غير الدين.
إن مختلف المجموعات الإسلامية في الجزائر، ومن ضمنها الميليشيات والفصائل المعتدلة والشبكات الشعبية، توفّر منبراً لاستقراء المستقبل الاجتماعي السياسي المُلتبس في البلاد.
سلكت الأوقاف الشيعية والسنّية اتجاهات مختلفة منذ سقوط صدام حسين، وتسعى الدولة العراقية إلى الاستفادة من ذلك.
بلغ العنف الجهادي في موريتانيا ذروته القصوى، ثم بدأ بالانحسار بعدها، ويبدو أنه جرى احتواؤه من خلال مزيجٍ من الإكراه والاستيعاب. إنما يجب التعامل بحذر مع النزعة الانتصارية للحكومة؛ فموريتانيا لاتزال غارقة في الفساد والفقر.
يناقش هاروتيون أكديديان، في مقابلة، أحدث مقال له نشره مركز كارنيغي حول توسّع الحقل الديني في سورية.
على الرغم من أن رجال الدين المحليين ساعدوا الدولة السورية على إعادة توكيد سلطتها، يقوم النظام بإضفاء الطابع المركزي على السلطات الدينية بعيداً عن مجتمعاتهم المحلية. ويبقى من الصعب تكهّن شكل العلاقة التي ستربطهم في المستقبل.
كانت العلاقة بين النظام السوري وحزب الله تتحدد منذ فترة طويلة بالمرونة في خضم ديناميكيات القوة المتحوّلة، ويبدو أنها ستستمر على هذا المنوال وسط التطوّرات الأخيرة التي شهدتها الحرب الأهلية في سورية.
يواجه المنفيون المصريون صعوبات جمّة في عيشهم في الخارج ومحاولة العودة إلى وطنهم. وفي ظل القمع المستمر للحكومة، يجدون أنفسهم أمام خيارات مؤلمة تتعلق بمستقبلهم.
خسر حزب الدعوة، وهو الحزب الرئيس في العراق من 2003 إلى 2018، أهميته السياسية وبات منقسماً بين فصائل داخلية. سيواجه صعوبات لترويج رؤيته حول الإسلام السياسي في بيئة العراق الجديدة.
يراقب حراس الدين ما يحدث مع تنظيم الدولة الإسلامية على أمل تجنيد أفراده الفارين.