طَوَت سورية، مع سقوط نظام بشار الأسد، صفحةَ نصفِ قرنٍ ونيّف من حكم آل الأسد، لتقف على أعتاب فصلٍ جديدٍ من تاريخها. شكّل هذا الحدث المفصليّ، بعد نحو 14 عامًا من اندلاع شرارة الثورة السورية في آذار/مارس 2011، نقطةَ تحوّلٍ جيوسياسية كُبرى قلبَت المعادلات الإقليمية والدولية رأسًا على عقب. وفي ضوءِ هذه التطوّرات، يسعى خبراء كارنيغي، استنادًا إلى خبرتهم الواسعة وسنواتٍ طويلة من البحث والتحليل، إلى سبر أغوار المرحلة الانتقالية السورية، بمختلف جوانبها السياسية والأمنية والاقتصادية. وسيتابعون عن كثبٍ أيضًا الإجراءات التي ستتّخذها الدولة من أجل إدارة التنوّع العرقي والطائفي الكبير في سورية، والتكيّف مع التحوّلات في موازين القوى الإقليمية.