جهدت البلدان غير المنتجة للنفط في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولاسيما الأردن، ومصر، والمغرب، وتونس، على مدى العقد الأخير، لتحقيق التوازن المالي. . إلا أن ارتفاع أسعار المواد الأوّلية في الأسواق العالمية، إضافة إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، تسبّب في انهيار التوازنات المالية الهشّة التي كانت سائدة.
على الرغم من اتخاذ بعض الخطوات لزيادة مظاهر التعددية، لا خطر بأن يخسر الرئيس بن علي والحزب الحاكم الانتخابات المقبلة. مع ذلك، توفّر الانتخابات نافذة يمكن أن نلمح من خلالها مستقبلاً سياسياً مختلفاً.
أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لم تقدّم المثال الصالح في مجال حقوق الإنسان، فكان سهلاً على الأنظمة القامعة لحقوق الإنسان، ومن بينها النظام التونسي، أن تتذرّع بخرقها لحقوق الإنسان في العراق وغوانتانامو، وبممارسة التعذيب وإنشاء السجون السرية وغيرها من الانتهاكات.
نجح صندوق التضامن الوطني في الحد من الفقر وبناء ثقافة التضامن على الرغم من المشاركة السياسية المحدودة.
لم يندهش أحد عندما خرج التونسيون يوم 24 أكتوبر، بأرقام قياسية - 91.5 بالمائة من تعداد الناخبين في البلاد البالغ 4.6 مليون - ليعيدوا انتخاب الرئيس زين العابدين بن علي لولاية رابعة على التتابع، مدتها خمس سنوات.
في فبراير خرج التونسيون إلى الشوارع معترضين على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون المقررة لبلادهم في نوفمبر2005 لحضور القمة العالمية للمعلومات.
تستضيف تونس من 16 إلى 18 نوفمبر القادم الجولة الثانية من القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي تنظمها الأمم المتحدة
ينطلق هذه المقال من مجهود ساهمت فيه منظمات مدنية عربية، على مدار العامين السابقين، في مراقبة أداء وسائل الإعلام في تغطية الانتخابات، في تونس وفلسطين ولبنان ومصر.
لا يخفى على أحد أن سياسات الاتحاد الأوروبي حيال حوض المتوسط هي في ورطة كبيرة. فعملية برشلونة (المعروفة رسمياً بالشراكة الأورو- متوسطية) التي بدأت عام 1995 كوسيلة للحد من الهجرة والتهديد الخارجي عبر إنشاء مساحة من "السلام والازدهار والاستقرار المشتركة"، اصطدمت بمشكلات المنطقة السياسية والاقتصادية العصية على الحل.