لقد أصبحت المعابر الحدودية والعلاقات عبر الحدود مكوّنات أساسية في التنافس الإقليمي المتزايد على النفوذ في العراق.
لا تزال الحدود العراقية السورية تشهد اضطرابات على الصعيد الجيوسياسي، فيما استفادت الأحزاب الكردية من ضعف السلطتين المركزيتين لتعزيز حكمها الذاتي في هذه المناطق.
يخلق التشرذم السياسي الحالي ثنائية سياسية قابلة للاستمرار في حال عدم الانزلاق للعنف.
بذل الجانبان الكويتي والعراقي جهودًا حثيثة لإعادة بناء العلاقات الثنائية. ومن شأن حل خلافها البحري كجزء من إطار تفاوضي أوسع أن يقدّم نموذجًا يُحتذى به على مستوى الدبلوماسية.
سمحت الجهات المانحة الدولية لنخب المنطقة بالاستيلاء على السلطة والموارد، عبر دعمها التحرر الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط من دون طلب ضمانات لتحقيق الشفافية ومكافحة الفساد. والنتيجة هي خليطٌ سريعُ الاشتعال من الغضبِ وخيبات الأمل.
تتجه الصراعات في سورية واليمن وليبيا والعراق نحو التهدئة، لكن إعادة إعمار هذه الدول لن تكون يسيرة. ومع أن مشهد ما بعد الحرب يختلف بين هذه الدول الأربع، تحتاج جميعها إلى خوض عملية سياسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.
يقول ديفيد لينفيلد، في مقابلة معه، إن الجهات المانحة الدولية تصبّ في صالح هيكليات السلطة القائمة في الشرق الأوسط.
لعبت الأحزاب الكردية على جانبَي الحدود دورًا أساسيًا في رسم معالم الديناميكيات عبر الحدود، ما دفع تركيا إلى التدخل في كلٍّ من شمال شرق سورية وشمال العراق.
يتحدّث آراش عزيزي، في مقابلة معه، عن كتاب صدر له حديثًا يتناول سيرة حياة قاسم سليماني والتحديات التي تواجهها إيران في الشرق الأوسط.
حان الوقت للإقرار بأن الطريق إلى منطقة مستقرة ومزدهرة يتطلب عقوداً وجهوداً طويلة الأمد لبناء جيل ينشد الحوكمة الرشيدة.