الوعود بالدعم العسكري من قبل الغرب والموقف المشترك المعادي للتدخل العسكري الروسي تدفع قوى المعارضة السورية للتوحد، وبالنسبة للكثيرين منهم، الابتعاد عن الخطاب المتطرف.
التدخل الروسي في سورية مرتبط بمصالح استراتيجية واقعية أكثر منه بحماية المصالح الروسية في مجال الغاز الطبيعي.
عبر إحباط المحاولات التي تبذلها مجموعات الثوار للسيطرة على الحكم المحلي، يساعد التدخل العسكري الروسي الأسد على إظهار حكومته بأنها القوة الحيوية الوحيدة القادرة على حكم البلاد.
تأمل روسيا أن يوفر لها الدعم العسكري الحديث الذي تقدمه لبشار الأسد نفوذاً سياسياً داخل النظام السوري وفي مواجهة القوة العسكرية الغربية على مستوى كل من سوريا والعالم.
ربما يتخلّى الأسد عن السلطة على بعض المناطق السورية التي يعجز عن إعادة فرض سيطرته عليها، لكن من المؤكّد أن الحرب ستستمر لبعض الوقت.
على الرغم من أن الاعتبارات السياسية هي المحرك الرئيسي لسياسة إيران تجاه سوريا، غير أن المصالح الاقتصادية باتت تلعب دورا أكبر من أي وقت مضى.
بعد التعرض لانتكاسات عدة خارج دمشق، تحوّل نظام الأسد نحو محاربة الإرهابيين الذين يتحركون على مقربة من مخيم اليرموك للاجئين أو داخله، أما سكّان المخيم فعالقون بين الطرفَين.
وظّف المجتمع الدولي استثمارات كبيرة في تمويل القوات المسلحة في الدول المجاورة لسورية، لكن لايمكن تحقيق الأمن الصلب من دون تعزيز المساعدات الإنسانية.
فيما توشك الحرب على دخول عامها الرابع، ربما يخسر نظام الأسد أحد الأسلحة التي لطالما عوّل عليها—الدعم الحكومي للخبز.
الإجراءات الجديدة التي تفرض قيوداً على دخول السوريين إلى لبنان ليست سوى تدبير مؤقت في الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية من أجل الحد من تدفق النازحين وضبطهم في نهاية المطاف.
عجز الدولة اللبنانية عن تحديد المكان الذي تتموضع فيه عرسال زاد من العدوانية التي ينظر بها الرأي العام والدولة إلى هذه البلدة.
السياسة الواقعية، وليس أخلاقيات السلوك، تُقدّم الحجج الأقوى لإسقاط الدعوات المتزايدة التي تطالب بإبرام صفقة مع النظام السوري.
سوف تتيح الغارات الجوية على داعش فرصة أمام المعارضة السورية للعمل إلى جانب البلدان التي لطالما شكّكت في قدرتها على حكم سورية بعد الأسد.
على الرغم من أن الدولة الإسلامية استطاعت الوصول إلى موارد مهمة في سورية والعراق، سوف تعرقل قيود التمويل الأهداف التوسّعية للتنظيم.
يقود الخوف من أي تحوّل في التوازن الطائفى صانعي القرار في لبنان الى وضع قيود أشد على اللاجئين السوريين.
تحاول الدولة الإسلامية تعزيز مكانتها في سورية والإستيلاء على الأراضي باستخدام استراتيجيات جديدة خلال أحدث حملتها.
عودة المقاتلين الشيعة إلى العراق تتسبّب بإنهاك حزب الله في سورية، وإضعافه في الداخل اللبناني.
تساهم مأسسة النظام السوري للميليشيات المحلية في تعزيز ولائها للدولة، وتتيح للنظام إحكام قبضته على المجتمعات التي تنبثق منها هذه الميليشيات.
ارتفاع عدد المقاتلين المغاربة في سورية المتشبعين بأيديولوجية متشددة سيزيد من تعقيد حل ملف المعتقلين السلفيين في المغرب.