مواجهة التحديات البيئية في مصر

١١ يناير ٢٠٢٤
Virtual

حقّقت مصر تحسينات ملحوظة في بعض القطاعات، إلا أنها لا تزال من بين أسوأ الملوِّثين البيئيين في المنطقة. استضافت البلاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ للعام 2022 (المعروف باسم COP27)، ما أتاح لها فرصة المساعدة في تعزيز الأجندة البيئية العالمية، ولا سيما في ما يتعلق بالتعافي والتجديد. لكن تتسارع الحاجة الملحّة إلى العمل داخل مصر.

في العام 2019، كان نصيب الفرد من البصمة البيئية الإجمالية في مصر أعلى بـ5.3 أضعاف من نصيب الفرد من القدرة الحيوية، ما يعني أن مجموع وارداتها من القدرة الحيوية من خلال التجارة وتصفية الأصول البيئية الوطنية وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون كانت أكبر من قدرة أنظمتها البيئية على استيعابها. وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، ارتفع متوسط درجة الحرارة في مصر بنحو 1.6 درجة مئوية، وقد يسجّل قريبًا زيادة مؤقتة تصل إلى 3 درجات مئوية بسبب ظواهر عابرة مثل ظاهرة النينيو المناخية.

وكما أشار تقرير المناخ والتنمية الخاص بمصر الصادر عن البنك الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، "سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة والمزيد من موجات الحر إلى رفع معدّل التبخر المرتفع بالفعل، وتسريع عملية نتح المحاصيل، وزيادة جفاف التربة والتأثير سلبًا على وظيفتها، وزيادة الاحتياجات من المياه للاستهلاك البشري والزراعة". ويفضي ارتفاع منسوب مياه البحر إلى تسريع تدهور السواحل ويهدّد بإغراق دلتا النيل، ما قد يسفر عن نزوح ملايين السكان واستبعاد مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة من العملية الزراعية في واحدة من "النقاط الساخنة الثلاث الرئيسة المعرّضة للخطر في العالم"، وفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

ولكي تتمكن مصر من مواجهة هذه التحديات وغيرها من التحديات البيئية بطرق مجدية اقتصاديًا ومرغوبة اجتماعيًا، يتعيّن عليها أن تعمل بفعالية مع مجتمعها المدني وشركائها الأجانب. وسوف يتطلّب هذا الأمر الشفافية والشمول في التصميم والتنفيذ ومراحل ما بعد التسليم لاستراتيجيات التخفيف والتكيف البيئي، إضافةً إلى عناصر مهمة أخرى.

من أجل مناقشة ما يتم القيام به لمواجهة التحديات البيئية التي تعصف بمصر، والتأثيرات المتتالية لتغير المناخ على البلاد، والتكاليف المحتملة لسوء التكيف، يعقد مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط ندوة يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر في تمام الساعة الرابعة من بعد الظهر بتوقيت بيروت. يجمع هذا النقاش الذي يُجرى باللغة الإنكليزية المتحدّثين نادين وهاب وياسمين حسين وتديره أوليفيا لازارد. ويمكن للمتابعين توجيه أسئلتهم إلى المشاركين باستخدام ميزة الدردشة أثناء البث المباشر على فايسبوك ويوتيوب.

للاستعلام، يُرجى التواصل مع نجوى ياسين عبر البريد الإلكتروني:

najwa.yassine@carnegie-mec.org

لا تتّخذ مؤسسة كارنيغي مواقف مؤسّسية بشأن قضايا السياسة العامة؛ تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الدراسة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر المؤسسة، أو فريق عملها، أو مجلس الأمناء فيها.
المتحدثّون

أوليفيا لازارد

أوليفيا لازارد باحثة زائرة في مركز كارنيغي-أوروبا، تركز أبحاثها على الجوانب السياسية الجغرافية للمناخ، والمرحلة الانتقالية التي أطلقها التغيّر المناخي، ومخاطر النزاعات، والأوضاع الهشة المرتبطة بتغيّر المناخ والتدهور البيئي.

ياسمين حسين

ياسمين حسين هي مديرة قسم الأبحاث في مركز أبحاث مستقل يركز على الثقافة والتراث والبيئة في مصر.

نادين وهاب

نادين وهاب هي مؤسسة منظمة Eco-Dahab، وهي منظمة وجهة مستدامة في دهب، جنوب سيناء. قامت بتحرير الكتاب التمهيدي لتغير المناخ، وهو مقدمة لتغير المناخ لصانعي السياسات، بالتعاون مع شركة Synerjies Research Firm. عملت منظمة إيكو دهب بشكل وثيق مع مجلس مدينة دهب ومكتب محافظ جنوب سيناء ووزارة البيئة لتعزيز التنمية المستدامة في جنوب سيناء.

لا تتّخذ مؤسسة كارنيغي مواقف مؤسّسية بشأن قضايا السياسة العامة؛ تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الدراسة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر المؤسسة، أو فريق عملها، أو مجلس الأمناء فيها.