نشاط

الشرق الأوسط من منظور عالمي

١٤ أبريل ٢٠١٠
بيروت
IMGXYZ2528IMGZYXلطالما كانت منطقة الشرق الأوسط ساحة معركة إقليمية بين المصالح المتنافسة للقوى العظمى. مع ذلك، لكن، في ظل البيئة الدولية الراهنة، للولايات المتحدة، وروسيا، والصين، إلى حدّ أقل، مصالح متعدّدة في المنطقة.
 
وفي ندوة دولية نظّمها مركز كارنيغي للشرق الأوسط وبُثَّت في جزأين ضمن برنامج "Inside Story" على قناة الجزيرة الإنكليزية، تحدّث كل من جيسيكا ماثيوز، وديمتري ترينين، ومنكسين بيه (من مركز كارنيغي)، عن وجهات النظر الدولية حيال منطقة الشرق الأوسط. وألقى الكلمة الافتتاحية عبداللطيف الحمد، مدير الصندوق العربي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ورئيس المجلس الاستشاري لمركز كارنيغي للشرق الأوسط.
 

الجزء الأول: نهج جديد لمنطقة الشرق الأوسط؟ 

تحدّيات التنمية 

ناقش الحمد ثلاثة تحدّيات رئيسة تواجه التنمية في العالم العربي، من بينها:
  • التركيبة السكانية: يتمثّل التحدّي الرئيس للتنمية العربية في النمو السكاني الذي له تأثير مباشر على معدلات البطالة ومستويات الفقر في العالم العربي.
  • البطالة: يعود السبب في البطالة جزئياً إلى الفشل في إصلاح أنظمة التعليم العربية التي لاتنتج خرّيجين مُدرَّبين ومُهيَّأين لأسواق العمل المحلية أو الدولية.
  • ندرة المياه: يناهز عدد سكان المنطقة العربية، من الخليج إلى موريتانيا، أكثر من 300 مليون نسمة، لكن لايتوفّر للمنطقة سوى 0.5 في المئة من إجمالي موارد المياه العالمية. ويجادل الحمد بأن العرب يستخدمون المياه كما لو أنها مورد لاينضب، في حين تُمثِّل ندرته تحدّياً خطيراً للدول العربية وشعوبها.

عملية السلام

أشارت ماثيوز وبيه إلى أن الولايات المتحدة والصين لديهما وجهات نظر مختلفة في شأن الدور الذي ينبغي أن تضطلع به حكومتاهما في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين: 
  • الولايات المتحدة وإسرائيل: قالت ماثيوز إن الانقسامات الحالية بين الولايات المتحدة وإسرائيل لم يسبق لها مثيل في العقدين الماضيين، إلا أن إدارة أوباما ليست قادرةً بالضرورة على الضغط على الحكومة الإسرائيلية للمضي قدماً في عملية السلام.
  • الصين: ذكر بيه أن بكين "ليس لها مصلحة في المسألة الإسرائيلية-الفلسطينية، ولاترى أي فائدة في المشاركة في محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

الجزء الثاني: ما دور الصين وروسيا في عملية السلام في الشرق الأوسط؟ 

المصالح السياسية الروسية

استعرض ترينين الوضع السياسي والاقتصادي في روسيا، مجادلاً بأن اهتمام موسكو بمنطقة الشرق الأوسط محدود، إذ إن تركيز روسيا الإقليمي ينصبّ، بدلاً من ذلك، على منطقة القوقاز وآسيا الوسطى.
  • النفوذ الأميركي: أشار ترينين إلى أنه على الرغم من أن لروسيا مصالح سياسية واقتصادية في المنطقة، إلا أنها تنظر إلى الشرق الأوسط، في حقبة مابعد الحرب الباردة، باعتباره مجال نفوذ أميركي. وقال إن روسيا لاتطمح إلى تحدّي دور الولايات المتحدة هناك.  
  • لعبة "الحصيلة صفر": جادل ترينين بأن مصالح الولايات المتحدة وروسيا في الشرق الأوسط قد تقاربت في السنوات الماضية. وقال: "المصالح الجيوسياسية في الشرق الأوسط لم تعد لعبة الحصيلة صفر".

المصالح الاقتصادية الصينية

وصف بيه اهتمام الصين بالمنطقة بأنه اقتصادي في المقام الأول. وقال إن لدى الصين شبكة من العلاقات الجيدة مع الأطراف كافة في الشرق الأوسط، وتعتبر هذه المنطقة مصدراً حيوياً للنفط والغاز.

إيران 

لقد ثبت أن طموحات إيران النووية تُشكِّل مصدراً للتوتّر بين الولايات المتحدة وروسيا والصين. 
  • روسيا: خلص ترينين إلى أن العلاقات بين القيادة الروسية وبين إدارة أوباما تتحسّن بشكل كبير، وهو ماسيكون له تأثير عميق على سياسات البلدين تجاه البرنامج النووي الايراني. 
  • الصين: أشار بيه إلى أنه في حين تُفضِّل بكين عدم قطع علاقاتها الاقتصادية مع إيران، تتّجه القيادة الصينية نحو المشاركة في قرار فرض عقوبات عليها. وأوضح أن ذلك هو نتيجة لمصالح الصين الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة وأوروبا، فضلاً عن عدم إحراز تقدّم في المفاوضات مع طهران.
لا تتّخذ مؤسسة كارنيغي مواقف مؤسّسية بشأن قضايا السياسة العامة؛ تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الدراسة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر المؤسسة، أو فريق عملها، أو مجلس الأمناء فيها.
event speakers

Jessica Tuchman Mathews

Distinguished Fellow

Mathews is a distinguished fellow at the Carnegie Endowment for International Peace. She served as Carnegie’s president for 18 years.

Dmitri Trenin

Director, Carnegie Moscow Center

Trenin was director of the Carnegie Moscow Center from 2008 to early 2022.

Minxin Pei

Adjunct Senior Associate, Asia Program

Pei is Tom and Margot Pritzker ‘72 Professor of Government and the director of the Keck Center for International and Strategic Studies at Claremont McKenna College.

Абдлатиф аль-Хамад