المصدر: Getty
مقال

العام الأول لـ"ديوان"

غطّت المدونة الإلكترونية التابعة لبرنامج كارنيغي للشرق الأوسط الكثير من القضايا. ونأمل المضي قدماً في تحسين وتطوير محتواها.

نشرت في ١٥ سبتمبر ٢٠١٧

القرّاء الأعزاء،

مضى اليوم عامٌ على تأسيس "ديوان"، وأوّد أن أغتنم المناسبة لأشكركم على اهتمامكم بهذه المدوّنة الإلكترونية التابعة لبرنامج كارنيغي للشرق الأوسط.

خلال العام الماضي، قمنا بتوسيع أبواب "ديوان" لنضيف إلى التحليلات والمقابلات، مشاركات سمعية وبصرية، ولاسيما باب الأسئلة الثلاث الأسبوعي، ونشرات متفرقة، فضلاً عن مقابلات فيديوية مسجّلة ذات مدّة أطول. كما طوّرنا باباً يعرض إجابة متخصصين عن سؤال واحد أسبوعياً، على غرار ما يقوم به زملاؤنا في كارنيغي أوروبا عبر مدوّنتهم، بالإضافة إلى مقالات مصوّرة، وتحقيقات صحافية، وتوصيات حول أفضل الأماكن لقضاء الإجازات.

في ما يتعلق بمقالاتنا الأكثر قراءة خلال العام الفائت، باللغتين الإنكليزية والعربية، جاء في الطليعة: (1) "نقطة تحوّل في حلب"، (2) "الدوّامة الجهادية"، (3) "البقاء للأصلح"، (4) "صوتٌ من الظل".

تُظهر الأرقام أن القرّاء لازالوا مهتمين بالنزاع السوري. وقد تعرّف الكثيرون على "ديوان" من خلال مقالات آرون لوند التي جذبت جمهوراً واسعاً إلى باب "الأزمة السورية" التي كان طوّره قبل إطلاق "ديوان"، وتمّ دمجه لاحقاً بالمدوّنة. بعدها، ترك آرون كارنيغي لينضمّ إلى مركز الأبحاثCentury Foundation ، لكن الباب الخاص بالأزمة في سورية مستمر، ويكتب حول هذا الموضوع العديد من المساهمين.

ربما لاحظ القرّاء أيضاً أننا في العام الماضي قمنا بتطوير موقعنا الإلكتروني ليكون أكثر مرونة وجاذبية. وستواصل "ديوان" السير قدماً في إدخال التحسينات وتطوير محتواها على الدوام، لأننا نسعى إلى مواصلة إطلاع القرّاء على المستجدات المرتبطة بالشرق الأوسط، فضلاً عن تغطية مروحة واسعة من المواضيع بأسلوب جذاب وراقٍ.

أشكركم مرة أخرى على مواكبتنا خلال العام الماضي. ونأمل الاستمرار في مشاطرتكم الثروة المعرفية التي يمتلكها خبراؤنا، والتقصي بمزيد من العمق عن منطقة تُعتبر، على رغم مشاكلها العديدة، مكاناً مثيراً للتغييرات والتحوّلات. فكما هو معروف، يقوم عدد لا يحصى من التيارات التي غالباً لاتراها المواقع الإخبارية اليومية برسم معالم منطقة الشرق الأوسط. و"ديوان" ستسلّط دوماً الضوء على هذه المواضيع وستبذل كل جهد ممكن لتوضيحها وشرح أبعادها لقرائها.

مايكل يونغ

مدير تحرير "ديوان"

لا تتّخذ مؤسسة كارنيغي مواقف مؤسّسية بشأن قضايا السياسة العامة؛ تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الدراسة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر المؤسسة، أو فريق عملها، أو مجلس الأمناء فيها.