مقال
الحسابات الخليجية في الصراع السوري
الأسباب لتدخّل المملكة العربية السعودية في سورية معقّدة، وسياساتها تجاه سورية متقلّبة ومتناقضة في كثير من الأحيان.
· ١٢ يونيو ٢٠١٤
الأسباب لتدخّل المملكة العربية السعودية في سورية معقّدة، وسياساتها تجاه سورية متقلّبة ومتناقضة في كثير من الأحيان.
ثمّة هدفان استراتيجيان كبيران هما الدافع وراء التدخّل الروسي في الصراع السوري: الأول هو تحدّي هيمنة الولايات المتحدة في الشؤون العالمية، والثاني هو مساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد المتطرّفين الإسلاميين.
تبدو الصين ثابتة على غير العادة في سياستها المتمثلة في عدم التدخّل في الصراع السوري. ولكن، هل سيكون الخطاب القوي واستخدام حق النقض (الفيتو) كافيَين؟
أصبح النزاع السوري مؤخّراً مصدر قلق كبيراً بالنسبة إلى أوروبا، ولكن قد يطغى عليه تصعيد التوتّرات في أوكرانيا.
بالنسبة إلى طهران، الصراع السوري يمثّل في نهاية المطاف بؤرة صراع إيديولوجي وطائفي وجيوسياسي أوسع نطاقاً ضد مجموعة متنوّعة من الأعداء.
اتّسمت استراتيجية إسرائيل تجاه الصراع السوري بالغموض والإبهام إلى حدّ ما، حيث تجنّب المسؤولون الإسرائيليون لفت الأنظار على غير العادة بشأن هذه القضية منذ بداية الحرب الأهلية.
تواجه تركيا تحدّياً يتمثّل في إعادة ضبط سياستها تجاه سورية، نظراً إلى صمود نظام الأسد وتعافيه التدريجي من تآكل شرعيته الدولية.
تعني الطبيعة المحلية للغاية للصراع السوري أن تطوّره وحلّه في نهاية المطاف لن يتحكّم بهما غير السوريّين.
تتبع عمّان على نحو متزايد سياسة تتمثّل في النأي بنفسها عن تأييد النظام أو المعارضة، في الوقت الذي تعمل فيه بهدوء للمساعدة في حلّ النزاع. وليس أمامها سوى القليل من الحلول الأخرى.
يواجه لبنان مشاكل معقّدة ترتبط بالصراع السوري، بدءاً من تدفّق اللاجئين وصولاً إلى الانقسامات السياسية الداخلية الحادة.
شكّل تردّد واشنطن في الاضطلاع بدور قيادي في سورية عاملاً من العوامل التي أدّت إلى زيادة التهديد على المصالح الأميركية الأساسية.