أرجأ الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أسلحة سورية الكيميائية خطرَ نشوب حرب أخرى في الشرق الأوسط، إلا أن الكثير يتساءلون عمّا يعنيه ذلك حيال ميزان القوى في المنطقة، والحرب السورية، وفرص تحقيق المزيد من الإنجازات الدبلوماسي.
بول سالم لم يعد مع مؤسسة كارنيغي.
كان بول سالم مدير "مركز كارنيغي للشرق الأوسط" منذ تأسيسه في عام 2006 حتى 2013. تتناول أبحاثه ومنشوراته العلاقات الإقليمية والدولية للشرق الأوسط، إضافةً إلى قضايا التطور السياسي والدمقرطة في العالم العربي. قبل انضمامه إلى مؤسسة كارنيغي في العام 2006، شغل د. سالم منصب المدير العام لـ"مؤسسة فارس"، وفي الفترة الممتدة من العام 1989 إلى العام 1999، أسّس وتولّى إدارة المركز اللبناني للدراسات السياسية الذي يُعتَبَر الرائد في لبنان من بين مراكز الأبحاث التي تُعنى بالسياسات العامة. في العام 2002، عُيِّن عضواً في اللجنة العليا للمراجعة بالمعنية بتقرير التنمية البشرية في العالم العربي، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما شغل سالم مناصب مختلفة في الجامعة الأميركية في بيروت، وهو غالباً ما يشارك في برامج تلفزيونية ومقابلات إذاعية، ويكتب مقالات في الصحف العربية والعالمية يتناول فيها مواضيع سياسية ذات صلة بالعالم العربي.
أرجأ الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أسلحة سورية الكيميائية خطرَ نشوب حرب أخرى في الشرق الأوسط، إلا أن الكثير يتساءلون عمّا يعنيه ذلك حيال ميزان القوى في المنطقة، والحرب السورية، وفرص تحقيق المزيد من الإنجازات الدبلوماسي.
بدا إعلان أوباما نقل قرار الحرب والسلم مع سورية إلى يد الكونغرس، علامة ضعف وتردد، إلا أن تأييد الكونغرس – المتوقع – سيعطي أوباما خيارات أوسع في مجال حجم الضربة العسكرية وفي تحريك العجلة الديبلوماسية.
بعد سنتين ونصف السنة على اندلاع الانتفاضات العربية، أحدث عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي صدمة في المنطقة والعالم، حيث إنه فتح فصلاً جديداً وملتبساً في المسار المضطرب للتحول السياسي في العالم العربي.
قد تكون المعركة الأخيرة التي وقعت بين الجيش ومجموعة سلفية في لبنان أحد آخر الإنذارات قبل أن يندلع اقتتال طائفي شامل في البلاد.
في ظلّ التطورات الأخيرة في سورية، يبقى التحدي الأول وقف القتال وعدم الاحتكام إلى البندقية والعنف، بل تغليب العقل وتقديم الحلّ السياسي بديلاً من التصعيد الحاصل.
أمّن التوافق على ترشيح تمام سلام نوع من الاستقرار المؤقت في لبنان. بيد أنّ تحديات تشكيل حكومة جديدة والتوصل إلى توافق حول قانون للانتخابات البرلمانية المقبلة لا تزال قائمة.
بعد عشر سنوات على الغزو الأميركي للعراق، يتبيّن أنّ الولايات المتحدة ارتكبت خطأً استراتيجياً تاريخياً، حيث تم استبدال كابوس حكم صدام الاستبدادي وسنوات العزلة والعقوبات بجحيم الاحتلال وصعود حكومة مركزية تتّسم بالكثير من السلطوية والفئوية والفساد.
رغم أن الدول العربية حققت تقدّماً لافتاً في سدّ الثغرة بين الذكور والإناث في عدد من المجالات مثل الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية، لا يزال هناك حاجة لمنح النساء دوراً يتّسم بمزيد من المساواة في الحياة السياسية والاقتصادية في المنطقة.
لا يفسّر أي من الثقافة أو المناخ أو الجغرافيا التفاوتات الاقتصادية والصحية والاجتماعية في العالم، بل إن المؤسسات السياسية والاقتصادية من صنع الإنسان هي التي تشكّل أساس النجاح الاقتصادي أو فشله.
لا يزال لبنان عرضة للتأثّر بتداعيات الأزمة السورية. فصحيح أنه تجنّب حتى الآن الاضطرابات الكبرى، إلا أن الدولة فيه ضعيفة والتوترات الطائفية على أشدّها والتحالفات السياسية منقسمة ما بين مؤيّد للنظام السوري ومناهض له.