المصدر: Getty
دراسة

الإسلاميون في موريتانيا

الإسلاميين في موريتانيا، الذين يُعتبَرون قوة سياسية هامة، لا يشكّلون حالياً تهديداً على الولايات المتحدة، إذ إن التيار الرئيس في الحركة يبدو ملتزماً بالديمقراطية ومن غير المحتمل أن يستولي على السلطة.

 أليكس ثورستون
نشرت في ١ مارس ٢٠١٢

أصبح الإسلاميون قوة سياسية هامة في موريتانيا، منذ أن ظهرت الجمعيات الإسلامية الرسمية للمرة الأولى في السبعينيات. و قد ساهم النشاط الإسلامي في الأسلمة المستمرة للمجتمع الموريتاني، كما هو واضح من إنتشار المساجد و الجمعيات الإسلامية في العاصمة نواكشوط، و أماكن أخرى. في التسعينات، سمحت إزالة القيود السياسية للإسلاميين بالمشاركة في الإنتخابات كمستقلين، و منذ ترخيصه في العام 2007, أصبح حزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية <<تواصل>>، وهو أقوى حزب إسلامي في موريتانيا اليوم، صوت أقلية هامة في الحياة السياسية في البلاد، و أقام علاقات مع الإسلاميين في أماكن أخرى في العالم العربي. و يحمل هؤلاء الإسلاميون المعتدلون الذين يشاركون في الإنتخابات معتقدات و أهدافاً مختلفة عن معتقدات و أهداف الجناح الجهادي في موريتانيا.

عموماً، لا يشكل الإسلام السياسي الموريتاني حالياً تهديداً للولايات المتحدة. إذ يبدو التيار الرئيس في الحركة ملتزماً بالديمقراطية، و مع ذلك، من غير المحتمل أن يستولى على السلطة، حيث لم تحصل الأحزاب الإسلامية مثل <<تواصل>> على نسبة كبيرة من الأصوات في الإنتخابات، و قد رفض القادة الإسلاميون المعتدلون بشكل صريح إستخدام العنف للسيطرة على الدولة. و في الواقع، قد تجد الولايات المتحدة ميزة في صعود الإسلامين: فالتيار الرئيس للزعماء الإسلاميين يدين علناً الجماعة الإرهابية الإسلامية <<القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي>> التي لا تزال الحكومة الموريتانية تحاربها منذ العام 2005.

لا تتّخذ مؤسسة كارنيغي مواقف مؤسّسية بشأن قضايا السياسة العامة؛ تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الدراسة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر المؤسسة، أو فريق عملها، أو مجلس الأمناء فيها.