أفضل أملٍ لتحقيق المصالحة ودعم الديمقراطية في العالم العربي يأتي من التركيز على الإصلاح الاقتصادي والمسائل الملموسة الأخرى.
مارينا أوتاوي لم تعد مع مؤسسة كارنيغي
تسلّط مارينا أوتاوي الضوء في أبحاثها على قضايا التحوُّل السياسي في منطقة الشرق الأوسط وأمن الخليج. وقد عملت فترة طويلة محلِّلة لمسألة تشكُّل الأنظمة السياسية وتحوّلها، وتناولت في كتاباتها إعادة البناء السياسي في العراق ومنطقة البلقان والبلدان الأفريقية.
قبل انضمامها إلى مؤسسة كارنيغي، أجرت أبحاثاً في أفريقيا والشرق الأوسط لسنوات طويلة، كما درّست في جامعة أديس أباب، وجامعة زامبيا، والجامعة الأميركية في القاهرة، وجامعة ويتواترزراند في جنوب أفريقيا.
تنعكس تجربتها البحثية الواسعة في منشوراتها، التي تشمل تسعة كتب ألّفتها وستة حرّرتها. أما أحدث منشوراتها فتتضمّن كتاب "فرص التعددية وحدودها: واقع القوى السياسية في العالم العربي" Getting to Pluralism، التي شاركت عمرو حمزاوي في تأليفه، وكتاب "اليمن على شفا الهاوية" Yemen on the Brink، التي شاركت كريستوفر بوتشيك في تحريره. كما وضعت أوتاوي دليلين على الإنترنت، هما دليل كارنيغي للفترة الانتقالية في مصر، الذي يقدّم معلومات خلفية وتحليلات عن القضايا التي سترسم مستقبل مصر السياسي، ودليل "العراق: انتخابات 2012" Iraq: Elections 2012، الذي يتناول السياسة العراقية.
مجالات الخبرة
أوتاوي خبيرة في المجتمع المدني، والديمقراطية، والإصلاح السياسي، والأطراف الفاعلة غير الحكومية، والمساعدات الأجنبية والإنسانية، والحركات الإسلامية، والشرق الأوسط، والعراق، وأفريقيا.
أفضل أملٍ لتحقيق المصالحة ودعم الديمقراطية في العالم العربي يأتي من التركيز على الإصلاح الاقتصادي والمسائل الملموسة الأخرى.
إن فشل الجهود حتى الآن لإحلال السلام في السودان الكبير، خاصة في إطار مشروع اتفاق السلام الشامل، لا تبشِّر بالخير بالنسبة إلى فرص تجنُّب عقود جديدة من النزاعات ومن الإفقار المتواصل لكلا البلدين.
تراجعت الآمال في التوصل إلى سلام دائم في أعقاب استقلال جنوب السودان العام الماضي، بعد أن انخرط السودان وجنوب السودان بالفعل في أعمال حربية. كلا الجانبين في حاجة إلى الصراع مع الآخر في نواح كثيرة، بوصفه تكتيكاً يهدف إلى تشتيت الانتباه عن مشاكلهما الداخلية، ولذا لا يحرص أي منهما على التوصّل إلى تسوية.
الإنتخابات المصرية للرئاسة هامة جداً ولكن المشكلة هي أن الانتخابات الرئاسية تأتي قبل صياغة دستور جديد للبلاد، وهو مايُعَدّ خطأً فادحاً في عملية الانتقال إلى الديمقراطية في مصر.
شكّلت الجمعية التأسيسية، كما أصبح المصريون يسمّون هيئة صياغة الدستور المُنتَخَبة من غرفتَي البرلمان، محطَّ جدل في الأسابيع الماضية نظراً إلى غياب قواعد واضحة يستند إليها البرلمان في تشكيلها. فالإعلان الدستوري الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في آذار/مارس 2011، ينصّ فقط على أن غرفتَي البرلمان الجديد تنتخبان معاً اللجنة المكلّفة بصياغة الدستور والمؤلّفة من 100 عضو.
إن الحصيلة لما سيجري في العراق تعتمد على ما إذا كانت القوى السياسية التي تُهمين على البلد وتمزّقه إرباً، تجد من مصلحتها بلورة حلّ وسط حقيقي أو أنها ستستنتج أنها قد تفيد أكثر إذا ما ذهب الجميع في اتجاهات منفصلة.
لا يزال الوقت متاحاً للملكيات العربية كي تغيِّر مسارها. فالخطورة أقلّ إذا تحرّكت الآن ولم تنتظر إلى أن تصبح المطالب عارمة فتنزلق إلى عملية تغيير خارجة عن السيطرة.
تنحّى الرئيس المصري حسني مبارك مسلّماً السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلّحة. ما الذي يمكن توقُّعُه من حكام البلاد العسكريين الجدد، وإلامَ يشير هذا الأمر بالنسبة إلى باقي الدول في العالم العربي؟
من شأن التغيير في القيادة المصرية أن ينهي حوالى ثلاثة عقود من الحكم المتواصل، وأن يكون له تداعيات على ميزان القوى في المنطقة.
أشعلت التظاهرات في تونس، التي دفعت بالرئيس بن علي إلى مغادرة البلاد، احتجاجات واسعة النطاق في المنطقة، امتدّت إلى مصر والأردن واليمن، علماً أن الاحتجاجات في مصر هي في تَنامٍ ولم يسبق لها مثيل منذ عقود. فهل ستبقى تونس حالة منعزلة أم تكون نقطة انطلاقٍ لموجة من التغيير؟