لاتعود أسباب انتشار التطرّف السلفي في لبنان إلى تداعيات الحرب السورية فحسب، بل أيضاً إلى فشل النخبة السنّية في معالجة تظلّمات أتباعها.
رافاييل لوفيفر باحث غير مقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، تتركّز أبحاثه على الحركات الإسلامية السنّية في لبنان.
لوفيفر راهناً باحث مبتدئ حاصل على منحة رانك مانينغ (Rank-Manning) في العلوم الاجتماعية في جامعة أوكسفورد (نيوكولدج). حاز على شهادة دكتوراه في السياسة والعلاقات الدولية في جامعة كامبريدج، حيث عمل باحثاً حاصلاً على منحة غايتس، وفاز بجائزة بيل غايتس سينيور للعام 2015.
لوفيفر مؤلف كتاب "رماد حماه: جماعة الإخوان المسلمين في سورية" Ashes of Hama: The Muslim Brotherhood in Syria (منشورات جامعة أوكسفورد، 2013)، وشارك في تأليف كتاب "الدولة والإسلام في سورية البعث: مواجهة أم استلحاق؟" State and Islam in Baathist Syria: Confrontation or Co-Optation? (منشورات Lynne Rienner، 2012). نُشرت كتاباته عن الحركات الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صحيفة "ذا غارديان"، ومجلة Cambridge Review of International Affairs، وموقع صدى، ومجلة Journal of North African Studies، وغيرها.
لاتعود أسباب انتشار التطرّف السلفي في لبنان إلى تداعيات الحرب السورية فحسب، بل أيضاً إلى فشل النخبة السنّية في معالجة تظلّمات أتباعها.
يطمح أشرف ريفي لأن يحل محل سعد الحريري كزعيم السنّة في لبنان، إلا أن مسعاه محفوفٌ بالمخاطر.
لإعادة إحياء تقليد الاعتدال الإسلامي الذي لطالما تميّزت به دار الفتوى، يتعيّن على المفتي الجديد أن يوحَد الطائفة السنّية في لبنان.
إن جذور الموجة الأخيرة من التطرّف السنّي في لبنان محليّة وعميقة. وثمة حاجة إلى اتّخاذ تدابير براغماتية لحماية لبنان من مصير سورية والعراق.
دلّ انتخاب قيادة الإخوان المسلمين للعام 2014 إلى أن هذه المجموعة الإسلامية تفتح صفحةً جديدة. لكن بعض أعضائها الشباب كانوا يرغبون في تغيير أكبر.
أصبحت طرابلس النقطة المحورية لمعظم النزاع القائم في لبنان، مع تأثيرات كبيرة محتملة على لبنان والمنطقة.
تتسبّب الحرب الأهلية في سورية بزعزعة استقرار مدينة طرابلس، كما تهدّد أجزاء أخرى من لبنان. لكن هذا الأخير رزح تحت التحديات الراهنة قبل الانتفاضة السورية بزمن طويل.
كان للانقلاب العسكري الذي أطاح الرئيس المصري محمد مرسي في أوائل تموز/يوليو 2013، والحملة التي شنّتها الحكومة الجديدة بعد ذلك على الإخوان المسلمين، تأثير كبير على البيئة السياسية والأمنية والحقوقية في مصر. بيد أن تأثيرات هذه الأحداث خارج حدود مصر، في شمال أفريقيا والمشرق العربي والخليج وتركيا، كانت مهمة هي الأخرى.
يحوز أحدث حزب إسلامي في سورية على طموحات ليبرالية مثيرة، لكنه يفتقد إلى المضمون الكفيل لتحويله إلى حزب نافذ وقادر على البقاء في الصراع الراهن.