المصدر: قنطرة
شهدت الجزائر، بلد قبضت فيه بيروقراطية الدولة والجيش الوطني الشعبي على مقاليد السلطة، احتجاجات سلمية جماعية منذ 22 فبراير. ما بدأ كاحتجاج طلَّابي على إعلان الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عن ترشُّحه بعد عشرين عامًا في السلطة لولاية رئاسية خامسة، تطوَّر إلى حركة في كل أنحاء البلاد، تسعى إلى الانفصال عن الماضي وتطالب بجمهورية جديدة ذات دستور جديد.
لقد تم إلغاء الانتخابات التي كان من المقرَّر إجراؤها في الرابع من شهر تمُّوز/يوليو ولم يتم تحديد موعد جديد.ونتيجة للاحتجاجات الواسعة النطاق فقد تخلى الجيش، الذي يعتبر الحارس البار للسلطة الجزائرية، عن ولائه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وضغط عليه لكي يتراجع عن ترشُّحه للاستمرار في حكم البلاد. ومنذ ذلك الحين تم إلقاء القبض على العديد من الشخصيات السياسية ورؤساء الاستخبارات السابقين الأقوياء ورجال الأعمال من الدائرة الداخلية المحيطة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وكذلك على شقيقه سعيد، وبدأت التحقيقات في تهم فساد موجَّهة إليهم.