اليمن في خضمّ حرب إقليمية بالوكالة

٢٦ مايو ٢٠١٥
بيروت

لايزال الوضع الأمني في اليمن غير مستقرّ. إذ يرزح اليمن، الذي يُعَدّ الدولة الأفقر في الشرق الأوسط، تحت تأثير الحرب ويعاني من نقص المياه والغذاء والإمدادات الطبية.

عقد مركز كارنيغي للشرق الأوسط مؤتمراً خاصاً لمناقشة الوضع الراهن في اليمن وتداعياته على أمن الشرق الأوسط الكبير. وضمّ المؤتمر خبراء وباحثين وصانعي سياسات لتسليط الضوء على الدور الذي تؤدّيه الأطراف الفاعلة الدولتية وغير الدولتية في الصراع، ومناقشة الخطوات التي يمكن لبلدان الشرق الأوسط والدول الغربية اتّخاذها للمساعدة في إنهاء أعمال العنف أو احتوائها، على الأقلّ.

Tue. May 26th, 2015 9:00 AM - 10:00 AM EST

صعود الحوثيين سياسات داخلية أم نظام إقليمي جديد؟

وصول الحوثيين إلى السلطة هو نتاج انعدام التواصل بين مستويات الحكم والأمن المختلفة.

ناقش كلٌّ من فارع المسلمي، الباحث الزائر في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، وعبدالله الشمري، الدبلوماسي السعودي السابق ورئيس قسم دراسات الخليج في مركز الشرق الأوسط الدولي لبحوث السلام، وخالد فتاح، المستشار في شؤون اليمن في إدارة الشؤون السياسية التابعة للأمم المتحدة، أصولَ قوة الحوثيين. وتولّت إدارة الجلسة لينا الخطيب، مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط. 

الحوثيون: مشهد محلي

  • بروز الهوية: أوضح فتاح أن الحوثيين ظهروا في شمال اليمن، وهي منطقة تتّسم بانعدام الأمن وندرة الموارد والنزاع حول حقوق الملكية. وأشار إلى أن الطائفية ليست أهمّ بُعد اجتماعي مؤثّر في شمال اليمن، على عكس الرواية التي يتم تداولها في وسائل الإعلام.
     
  • تجاهل المستوى المحلي: قال فتاح إن وصول الحوثيين إلى السلطة هو نتاج انعدام التواصل بين مستويات الحكم والأمن المختلفة. فخلال جهود المصالحة، شاركت النخب في الحوار، غير أنها أهملت التعامل مع الممثّلين المحليين. وأضاف أن ذلك أسفر عن تزايد الانقسامات والتفكّك في كل قرية وعشيرة وعائلة، ما أدّى إلى فشل العملية الانتقالية.

سياسة المملكة العربية السعودية

  • أوهام السياسة الخليجية الموحّدة: قال الشمري إن الخليج ليس وحدة متراصّة، ولايمكن أن تكون هناك سياسة خليجية موحّدة. ذلك أن ردود أفعال ومصالح العمانيين والكويتيين والبحرينيين تختلف كثيراً عن بعضها بعضاً.
     
  • عملية عاصفة الحزم: قادت المملكة العربية السعودية عملية عاصفة الحزم التي كانت في جزء كبير منها ردَّ فعلٍ على قوة إيران الصاعدة. وأوضح الشمري أن العملية اعتُبِرَت ضرورية لإعادة تحقيق التوازن في المنطقة.
     
  • الحوار السعودي-الإيراني: تساءل الشمري عمّا إذا كان في وسع عملية عاصفة الحزم أن تخلق حقاً فرصة تاريخية لبدء حوار سعودي-إيراني. واستناداً إلى خبرته السابقة كدبلوماسي، قال الشمري إنه حتى لو كانت بعض العراقيل السابقة أمام المفاوضات قد اختفت، فإن المملكة العربية السعودية ربّما لاترى أي قيمة للمشاركة في المفاوضات، نظراً إلى تدخّل إيران في دول مثل لبنان واليمن والعراق.

أين يكمن الخطأ؟

  • منطلقات الحرب: قال المسلمي إن الحرب الحالية في اليمن تستند إلى تجاوزات وتقاعس الحكومة اليمنية المركزية والخليج والمجتمع الدولي على مدى السنوات الثلاث الماضية.
     
  • ضعف الحوكمة: ومضى المسلمي إلى القول إن ضعف الحوكمة، وخاصّةً على الصعيد الاقتصادي، وعدم القدرة على النهوض بأعباء السلطة، أدّيا إلى انهيار الدولة اليمنية وظهور الحوثيين. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، سمح العالم لليمن بأن يغرق في الوضع الحالي، في حين كانت القوى الخليجية مشغولة في سورية ومصر. وأضاف أن السلام مستحيل طالما بقي الرئيس عبد ربه منصور هادي في السلطة.

عبدالله الشمري

Tue. May 26th, 2015 9:00 AM - 10:00 AM EST

التأثير المحلّي والإقليمي

على الرغم من أن الصراع في اليمن يدور بين القبائل في جوهره، فقد نما إلى حدٍّ ترتّبت عليه عواقب جيوسياسية مهمة.

ناقش سعد الدين بن طالب، وزير الصناعة والتجارة السابق في اليمن، وعبد الله حميد الدين، المستشار في مركز المسبار للدراسات والبحوث، ولينا الخطيب، مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط، تأثيرَ الحرب على وحدة البلاد، وعلى السياسة الخليجية والسردية الطائفية. وتولّى فارع إدارة الجلسة.

التأثير المحلّي

  • صعود صالح: أوضح سعد الدين بن طالب أن اليمن عاش حالةً من الديمقراطية في السنوات الثلاث الأولى بعد إعادة توحيد البلاد في تسعينيات القرن الماضي. وفي العام 1994، تسلّل الجشع والمصالح الشخصية إلى النظام. وتم تشكيل تحالف بين الإسلاميين، وتبع ذلك إنشاء أرستقراطية شرسة بقيادة صالح. وقال بن طالب إن صالح تمكّن من تثبيت أبناء عائلته في القطاعات الرئيسة مثل الغاز والنفط والطرق.
     
  • ردٌّ من الجنوب: رأى اليمنيون في الجنوب أنهم تعرّضوا إلى السرقة، وأن وعود الديمقراطية الحقيقية لم تتحقّق إطلاقاً. وأوضح بن طالب أن الجنوب ليس لديه أي تمثيل، وأن 90 في المئة من مؤسّسات الدولة في أيدي الشماليين.
     
  • ماذا بعد: قال بن طالب إنه يجب على اليمن المقبل أن يسعى إلى التحوّل إلى اللامركزية وتحقيق الحرية السياسية والديمقراطية. وأضاف: "نحن في حاجة إلى التحوّل إلى اللامركزية. فهذه هي الطريقة الوحيدة كي لاتضطرّ المناطق اليمنية إلى التعاطي مع كل حزب أو فصيل سياسي، ولكي تواجه الفساد، وتتحمّل البيروقراطية الشديدة. فهذا هو السبب الذي دفع الحوثيين إلى التدخّل. هم لايريدون مثل هذه اللامركزية. كان من شأن التحوّل إلى اللامركزية أن يحقّق بعض الحرية السياسية الفعلية للمناطق". وحذّر بن طالب من أن التوصّل إلى اتفاق سياسي سريع بين السعوديين والحوثيين، سيُعيد اليمن إلى الوضع الذي كان عليه في العام 2011؛ ولن يتحقّق أي تحسّن في الأداء السياسي من جرّاء الاتفاق.
     
  • الطائفية: جادل حميد الدين قائلاً: "إن تصوّر وجود حرب بين السنّة والشيعة هو نوع من التمويه والادّعاء الكاذب. كما أن الافتراض بإمكان جمع كل الشيعة في الشرق الأوسط في مجموعة واحدة لها مصالح متبادلة مشتركة ومحدّدة هو تبسيط مطلق. ومن الصعب جداً أن نتخيّل وجود حركة سياسية تتّخذ من الولاء الطائفي أساساً لها". ليست هناك حرب بين السنّة والشيعة في اليمن؛ هي مواجهة قبَلية في المقام الأول.
     
  • الحوثيون: صحيح أن الحوثيين اعتمدوا إيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنهم ليسوا متحالفين مع جماعة الإخوان اليمنية. كما أنهم غير متحالفين مع إيران. ففي تسعينيات القرن الماضي رفض الحوثيون علناً أي تحالف مع إيران.

التأثير الإقليمي

  • الجغرافيا السياسية في اليمن: قال حميد الدين إنه على الرغم من أن الصراع في اليمن يدور بين القبائل في جوهره، فقد نما إلى حدٍّ ترتّبت عليه عواقب جيوسياسية مهمة. ذلك أن إيران والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي جميعها لها مصلحة محتملة في الصراع ونتائجه.
     
  • السياسة الإقليمية: قالت الخطيب إن العلاقة بين إيران والحوثيين مضلّلة. فما يحدث في اليمن هو مواجهة سعودية-يمنية، حيث يريد الملك سلمان إعادة المملكة العربية السعودية إلى موقعها المركزي في المنطقة. كما أن المملكة العربية السعودية قلقة إزاء عددٍ من التهديدات المحتملة لموقعها الإقليمي، بما في ذلك الاتفاق النووي بين إيران والغرب وتنظيم القاعدة.

فارع المسلمي

باحث غير مقيم, مركز كارنيغي للشرق الأوسط

Tue. May 26th, 2015 9:00 AM - 10:00 AM EST

نقاش خاص مع رئيس الوزراء اليمني السابق عبد الكريم الإرياني

مالم تبدأ جميع الأطراف بالعمل وفق قرار مجلس الأمن 2216، فلن يتحقّق أي شيء في اليمن.

أجرى فارع المسلمي ولينا الخطيب من مركز كارنيغي للشرق الأوسط مناقشة خاصة مع رئيس الوزراء اليمني السابق عبد الكريم الإرياني حول الوضع الراهن في الرياض ومستقبل اليمن.

نقاط بارزة

  • قرار مجلس الأمن الرقم 2216: قال الإرياني إنه مالم تبدأ جميع الأطراف بالعمل وفق قرار مجلس الأمن 2216، فلن يتحقّق أي شيء في اليمن. واعتبر أن الحوثيين كانوا سريعين جداً في رفض القرار 2216. وأكّد الإرياني أيضاً على الحاجة إلى التوصّل إلى اتفاق بشأن الدستور، ولاسيّما في مايتعلّق بمسألة تنظيم الحدود الإقليمية.
     
  • الإطار الدستوري: قال الإرياني إنه يجب عقد مؤتمر جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة. ومع ذلك، فإن تحقيق أي تقدّم حقيقي يتطلّب وقف إطلاق النار وبدء فترة انتقالية، تليها انتخابات رئاسية وبرلمانية. واختتم الإرياني بالقول إن أي حلّ يجب أن يستند إلى إطار دستوري.

لينا الخطيب

مديرة, مركز كارنيغي للشرق الأوسط

Tue. May 26th, 2015 9:00 AM - 10:00 AM EST

الأمن وتحدّيات المعونة مستقبلاً

الوضع الحالي في اليمن يتّجه نحو حرب استنزاف من المرجّح أكثر أن تستمر بدل التوصّل إلى حلّ تفاوضي.

ناقشت سماء الهمداني، المحلّلة والباحثة في شؤون اليمن، وآدم بارون، الزميل الزائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وبيتر سالزبوري، الصحافي والمحلّل السياسي، تأثيرَ الحرب في اليمن على تطوّر الأطراف الفاعلة غير الدولتية مثل تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وكيف يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في إنهاء الصراع. أدار النقاش تيموثي فيربنك، الشريك المؤسّس والمدير العام لشركة Development Transformations.

انقسامات ودمار غير مسبوق 

  • دمار غير مسبوق: قال بارون إن الصراع في اليمن لم يسبق له مثيل من حيث مستوى الدمار ونطاقه. وقد كان لذلك تأثير مثير للقلق بصورة خاصة على المجتمع اليمني. وأضاف بارون أن هناك مستوى غير مسبوق من اللغة الطائفية التي يتحدّث بها اليمنيون، وهي اللغة التي كان الكثير منهم ينفرون من استخدامها حتى قبل ستة أشهر.
     
  • تحالفات غريبة: أضاف بارون أن التحالف بين الحوثيين وصالح ليس ظاهرة جديدة. فمنذ بداية هذا الصراع، أُقيمَت تحالفات مثيرة للقلق. على سبيل المثال، يعمل تنظيم القاعدة على اختراق الجاليات اليمنية، ويستغلّ الصراع لمصلحته وأهدافه الخاصة. وهذا يشكّل خطراً كبيراً على تماسك المجتمع اليمني.
     
  • حال اليمن على المدى الطويل: قال بارون إن الاتحاد الأوروبي في وضع فريد يمكّنه من التوسّط في حلّ الصراع، جنباً إلى جنب مع سلطنة عمان. ومع ذلك، حذّر بارون من أن الوضع الحالي يتّجه نحو حرب استنزاف من المرجّح أكثر أن تستمر بدل التوصّل إلى حلّ تفاوضي.

الجيش في اليمن

  • انقسام الجيش: أوضحت الهمداني أن حدّة الصراع بين اللواء علي محسن وأحمد علي صالح، قائد الحرس الجمهوري اليمني، ازدادت على مدى السنوات القليلة الماضية. وقد أدّى ذلك إلى انقسام الجيش أكثر فأكثر، ولم تنجح الجهود الرامية إلى إضعاف قبضة أحمد علي صالح وعلي محسن على الجيش. وبدل السعي إلى إنشاء جيش وطني موحّد، تعاملت الحكومة اليمنية في عهد هادي مع المشاكل على أساس كل حالة على حدة، وهو الأمر الذي قالت الهمداني إنه أدّى إلى وجود الجيش المفكّك في اليمن اليوم. 
     
  • الأخطاء التي ارتُكِبَت: ارتُكِب العديد من الأخطاء في إعادة هيكلة الجيش اليمني في العام 2011. وأوضحت الهمداني أن إعادة هيكلة الجيش لم تكن بتخطيط يمني؛ حيث تم تسليم الكثير من المعلومات الخاصة بالجيش إلى أميركا. وكما تسلّل الجهاديون إلى الجيش في العام 1994، كذلك فعل الحوثيون أيضاً. وبعد التوصّل إلى اتفاق السلام والشراكة، أصدر الرئيس هادي تعيينات لـ2000 من الحوثيين للانضمام إلى الجيش. وقالت الهمداني إن هناك اليوم حوالى 40 ألفاً من المقاتلين الحوثيين في الجيش.
     
  • إعادة الهيكلة: لكي تتم استعادة الأمن في اليمن، اقترحت الهمداني ضرورة أن يُشتَرَط على المواقع العسكرية الإقليمية أن يكون فيها ضباط من المنطقة وخارجها.

اقتصاد اليمن

  • عدم المساواة: أوضح سالزبوري أن قوة الدولة المركزية اليمنية ازدادت في أوائل تسعينيات القرن الماضي، حيث أصبح اليمن دولة مُصدِّرة للنفط. أصبح اليمنيون يعتمدون على الدولة المركزية، لا على الأسر وزعماء القبائل، للحصول على الموارد والمحسوبية. لكن اليمن فَقَدَ القدرة على تصدير النفط. وبحلول العام 2011، كانت البلاد تقترب من أزمة اقتصادية ومالية. وأضاف سالزبوري أن أفقر الناس ليست لديهم إمكانية، في الوقت الحالي، للحصول على مياه نظيفة، وهم يعتمدون على واردات الغذاء والنفط. وفي الوقت نفسه، يقاتل أفراد النخبة بعضهم بعضاً لتحقيق الاستفادة القصوى.
     
  • الثقافة السياسية في اليمن: قال سالزبوري إن السنوات القليلة الماضية ليست سوى استمرار لثقافة سياسية تطوّرت على مدى عقود، على الرغم من أن البعض يعتقد أن أحداث 2011-2014 تظهر شيئاً جديداً من حيث الثقافة السياسية اليمنية. وخلُص سالزبوري إلى القول إن الثقافة السياسية تتكوّن من مجموعة من النخبة القوية التي تقارع مجموعة أخرى من النخبة على السلطة والمال، في حين يعاني الشعب على أرض الواقع.

آدم بارون

Tue. May 26th, 2015 9:00 AM - 10:00 AM EST

مستقبل الجيش اليمني

إعادة بناء جيش وطني يمني واحد سوف تشكّل تحدياً كبيراً، على افتراض انتهاء النزاع المسلح الحالي.

استعرض يزيد صايغ التحدّيات المقبلة التي يواجهها قطاع الأمن اليمني والمقاربات الممكنة لإعادة البناء الجيش في اليمن. أدار النقاش فارع المسلمي.

التحدّيات التي يواجهها قطاع الأمن اليمني في المستقبل

  • بناء جيش وطني: حذّر صايغ من أن إعادة بناء جيش وطني يمني واحد سوف تشكّل تحدياً كبيراً، على افتراض انتهاء النزاع المسلح الحالي. فالجيش الحالي مُسيَّس ومنقسم إلى فصائل. وخلُص صايغ إلى أن أي تفاوض على إعادة بناء جيش وطني في مجتمع منقسم سياسياً واجتماعياً، في نهاية المطاف، سيكون في الأساس حول طبيعة الدولة نفسها وعلاقاتها مع المجتمع الأوسع.
     
  • فرص ضائعة: قال صايغ إنه كانت هناك فرصتان مهمتان بعد الربيع العربي لتحقيق إعادة هيكلة القوات المسلحة وإصلاح قطاع الأمن في اليمن. جاءت الفرصة الأولى في أعقاب استقالة الرئيس صالح، حيث كان هناك مستوى أساسي من الاتفاق والتفاهم لوضع إعادة هيكلة القوات المسلحة في صلب مبادرة السلام الرسمية. وجاءت الفرصة الثانية مع مؤتمر الحوار الوطني ونتيجته النهائية التي تطرّقت إلى إصلاح الجيش وقطاع الأمن.

المقاربات الممكنة لإعادة هيكلة الجيش

  • الشمولية والشفافية: قال صايغ إن كل مايتعلّق بإعادة بناء الجيش وإصلاح قطاع الأمن، ينبغي أن ينطوي على تشاور وشفافية شاملة مع المجتمع اليمني ووسائل الإعلام والبرلمان، من أجل بناء الثقة والشرعية.
     
  • جيش حقيقي: قال صايغ إن الجيش يجب أن يتحوّل إلى مؤسّسة مهنية تملك تفويضاً واضحاً. وأضاف أن من الضروري تمييز التطور المهني والاستثمار في الموارد، مثل التدريب وبناء المهارات القائم على أساس تحديد التهديدات الحقيقية، وكذلك تدريب جيل جديد من صغار الضباط وإنشاء هيكل للحوافز يجعل الولاء للمؤسّسة أكثر جدوى من الولاء للفصيل سياسي أو الهوية القبلية.
     
  • علاقة مدنية-عسكرية متوازنة: يجب أن تكون ثمة علاقة سليمة ومتوازنة بين السلطات السياسية المدنية، والتي يُفضَّل أن تكون مُنتخَبة ديمقراطياً من جهة، وبين المؤسّسات العسكرية والأمنية من جهة أخرى. وقال صايغ إن هذا النوع من التوازن أمر ضروري للحوكمة الديمقراطية والنمو الاقتصادي والاستقرار والأمن.

يزيد صايغ

زميل أول, مركز مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط

لا تتّخذ مؤسسة كارنيغي مواقف مؤسّسية بشأن قضايا السياسة العامة؛ تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الدراسة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر المؤسسة، أو فريق عملها، أو مجلس الأمناء فيها.