دخل اليمن منعطفاً سياسياً وعسكرياً جديداً هذا العام مع مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين، ومع اندلاع اشتباك بين قوات ما يُسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، وبين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن.

بمقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تُغلق اليمن باباً دموياً لتفتح أبواباً أخرى من الدماء والفساد والتمزق والتفتت.

لم يكن صعود بن سلمان مفاجئاً تماماً، فمنذ مطلع العام 2015 تسلّم الأمير الشاب أعلى المناصب في بلاده بدءاً من وزارة الدفاع والمجلس الاقتصادي الأعلى.

الجهود التي تبذلها سلطنة عُمان لتجنّب الانحياز لطرف معيّن في منطقة تعاني من الاستقطاب، تسبّبت لها بالمتاعب، إنما أيضاً بتحقيق مكاسب.

يتقاطع مرور ستة أعوام على الانتفاضة الشعبية في اليمن مع الذكرى الثانية لاندلاع الحرب التي بدأت بانقلاب الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على الدولة في اليمن، وانتهت بتدخل عسكري سعودي مباشر.

لعبت المجالس المحلية في اليمن دوراً رئيساً وبالغ الأهمية في التخفيف من وطأة الحرب وتداعياتها على السكان، والحفاظ قدر المستطاع على السلم الأهلي وتماسك النسيج الاجتماعي.

يرى المسلمي أن الخطر الذي تواجهه المنطقة اليوم هو خطر وجودي يتطلّب معالجة جوهر القضايا والمشكلات، وأن أزمة اليمن لن ينهيها سوى اليمنيّين أنفسهم.

ليست الحروب جديدة في اليمن، ولا العنف كذلك، ولا حتى محاولة السيطرة على البلد من خارج إطار السلطة. لكن المختلف هذه المرة أن المعركة هي بين طرفين أو أكثر يمتلكون جميعهم دوافع غير وطنية.

بعد خمسة أعوامٍ من انطلاق المظاهرات الشعبية التي أطاحت نظام علي عبد الله صالح، اليمن غارقٌ بعمقٍ في أتون حربٍ أهلية استحالت حرباً إقليمية بالوكالة، مع بدء حملة عسكرية تقودها المملكة العربية السعودية لإزاحة الحوثيين عن السلطة.

يشكّل الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي أولوية كبيرة بالنسبة إلى اليمن المُفقر، بيد أن الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي رفضت منح اليمن العضوية.