تسجيل الحضور
ستصلك رسالة إلى بريدك الإلكتروني لتأكيد تسجيل حضورك.
تحلّ في 20 آذار/مارس الذكرى العشرون للغزو الأميركي للعراق، والذي بدأ في أعقاب الخطاب الشهير الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش إطلاق ما أسماه "عملية تحرير العراق"، مُبلغًا العراقيين بأن "يوم تحريركم قد أصبح وشيكًا". لكن هذا الغزو لم ينجح في تحويل العراق إلى معقل للديمقراطية في الشرق الأوسط، بل ألحق الدمار بالبلاد على مختلف المستويات، وأسفر عن أزمات اقتصادية وتفشّي الفساد ونقص موارد الطاقة وتفاقم النزعات الطائفية والعنف.
واليوم، بعد مرور عشرين عامًا، لا تزال المنطقة مسرحًا للتوترات والخصومات، إذ أدّت الانقسامات الطائفية التي مزّقت العراق خلال العقد الماضي إلى بروز مجموعات متطرّفة على غرار تنظيم القاعدة في العراق، الذي تحوّل لاحقًا إلى تنظيم الدولة الإسلامية. علاوةً على ذلك، ما زال إقليم كردستان العراق يحافظ على استقلاليته عن الحكومة المركزية في بغداد. أما إيران فقد كانت المستفيدة الأولى من الغزو الأميركي، إذ باتت تهيمن على العراق، معزّزةً نفوذ المجموعات المتحالفة معها داخل مؤسسات الدولة العراقية. إذًا، بدل أن تصبح بغداد نموذجًا يُحتذى للديمقراطية، باتت قصّة تُستقى منها العبر عن العواقب غير المتوقّعة لعمليات التدخّل العسكري الغربي في الدول العربية.
من أجل التوصّل إلى فهم أفضل لتداعيات الغزو الأميركي للعراق، محليًا وعلى صعيد المنطقة الأوسع، يُنظّم مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط ندوة يوم الأربعاء الواقع فيه 22 آذار/مارس من الساعة 4:00 لغاية الساعة 5:15 من بعد الظهر بتوقيت بيروت، بمشاركة عقيل عباس ومارسين الشمّري وزينب شكر.
تُجرى الندوة باللغة الإنكليزية، ويديرها مهند الحاج علي. يمكن للمتابعين توجيه أسئلتهم إلى المتحدّثين عبر استخدام ميزة الدردشة المباشرة على فايسبوك ويوتيوب خلال الندوة. للحصول على المزيد من المعلومات، يُرجى التواصل مع لينا درنيقة عبر البريد الإلكتروني: lina.dernaika@carnegie-mec.org.