ما الذي ينتظر كردستان والعراق؟

١٧ يوليو ٢٠١٤
بيروت

في حين أنّ معظم العراق مهدّد بالانهيار تحت وطأة العنف الطائفي، تقف كردستان في شمال العراق على النقيض من ذلك. فكردستان، التي غالباً ماتُسمّى بـ"العراق الآخر"، قد تمتّعت بالاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي خلال العقد الماضي.

نظّم مركز كارنيغي للشرق الأوسط ندوة مفتوحة لتسليط الضوء على آخر التطوّرات في العراق. ناقش كلٌّ من كاوه حسن من كارنيغي، وماريا فانتابيه من مجموعة الأزمات الدولية، ولينا الخطيب من كارنيغي، كيف ستحدّد الديناميكيات المعقّدة بين الأكراد وحكومة المالكي والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) شكلَ منطقة تسودها الاضطرابات.

النقاط الرئيسة في الندوة:

  • العراق: شرحت فانتابيه أنّ العراق يواجه عدداً من المشاكل المزمنة، من ضمنها وضع العراق كدولة ريعية منذ أمد طويل، إضافةً إلى السياسات المشخصنة فيه، واستخدام دستور البلاد كأداة لتحقيق مصالح معيّنة، وقيادته السياسية المتنافرة. وأضافت فانتابيه أنّ هذه العوامل تضع العراق أمام خطر التفكّك الحقيقي.
     
  • كردستان: قال حسن إنّ استقلال كردستان قد يبدو قريب المنال، بيد أنّ عقبات كثيرة من شأنها أن تعيق ذلك. فحكومة إقليم كردستان تواجه تحدّيات عدّة ستجعل استقلال كردستان عمليّة صعبة، إن لم تكن مستحيلة. شرح حسن أنّ هذه التحدّيات تشمل غياب التوافق الداخلي، واستمرار الاعتماد على الحكومة العراقية المركزية، والفوارق الاقتصادية واعتماد الاقتصاد بكثافة على الخارج، وغياب التوافق الدولي. ختاماً، خلص حسن إلى أنّ المطالبة بالاستقلال قد تكون سابقة لأوانها في الوقت الراهن، وأنه ثمة طرق أكثر إنتاجية للمضي قدماً.
     
  • الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش): قالت الخطيب إنه ينبغي أخذ داعش ومسألة "الخلافة الإسلامية" على محمل الجدّ، لكن لايجب بالضرورة النظر إلى داعش على أنها دولة. أصبحت داعش بين ليلة وضحاها تقريباً منظمة قويّة وخطيرة بشكلٍ كبير، ويُعزى ذلك إلى عوامل متنوّعة، مثل استيلائها على الموارد والأموال، وحجمها، وقيادتها المنضبطة والاستراتيجية، واستعدادها للتفاوض مع الجهات المحليّة المعنيّة. وقد حذّرت الخطيب من أنّ داعش هي المنظمة الإرهابية الأخطر في العالم بلا منازع، على الرغم من أنّ وضعها كدولة حقيقية مازال بعيد المنال.

كاوه حسن

كاوه حسن هو باحث زائر في مركز كارنيغي للشرق الوسط، حيث تركّز أبحاثه على السياسات الكردية والعراقية.

لينا الخطيب

لينا الخطيب هي مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت.

ماريا فانتابيه

ماريا فانتابيه هي محلّلة في شؤون العراق في مجموعة الأزمات الدولية.

لا تتّخذ مؤسسة كارنيغي مواقف مؤسّسية بشأن قضايا السياسة العامة؛ تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الدراسة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر المؤسسة، أو فريق عملها، أو مجلس الأمناء فيها.
event speakers

كاوه حسن

باحث غير مقيم, مركز كارنيغي للشرق الأوسط

حسن هو باحث غير مقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، حيث تتركز أبحاثه على السياسات الكردية والعراقية، والمجتمع المدني والدمقرطة، والمساعدات التي تقدّمها الجهات المانحة، وعمليات الانتقال، ولاسيما في الشرق الأوسط.

لينا الخطيب

مديرة, مركز كارنيغي للشرق الأوسط

كانت الخطيب مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت. شغلت سابقاً منصب رئيسة برنامج الإصلاح والديمقراطية في العالم العربي، في مركز الديمقراطية والتنمية وحكم القانون التابع لجامعة ستانفورد، وكانت أحد مؤسّسِيه.

ماريا فانتابيه