حمزة المؤدّب هو باحث غير مقيم في مركز مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط، حيث تتركّز أبحاثه على الإصلاح الاقتصادي، والاقتصاد السياسي للنزاعات، وانعدام الأمن على الحدود في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما أنه أستاذ مساعد في جامعة جنوب المتوسط في تونس العاصمة. قبل ذلك، كان المؤدّب باحث في برنامج اتجاهات الشرق الأوسط في معهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا، إيطاليا وباحثاً زائراً في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية من أيلول/سبتمبر حتى كانون الأول/ديسمبر 2016، وزميل جان موني في معهد الجامعة الأوروبية بين العاميْن 2013 و2015، حيث تركّزت أبحاثه على الانتقال السياسي وعدم المساواة في تونس.
تتمحور اهتمامات المؤدّب البحثية حول تقاطع الاقتصاد السياسي والدراسات الأمنية والديناميكيات الاجتماعية والسياسية في تونس وشمال أفريقيا. كما أنه يغطي العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط والنشاط المتنامي للجهات الفاعلة غير الأوروبية وغير المتوسطية في البحر المتوسط.
في العام 2017، عمل كمنسّق تقارير، وشارك كلاً من أوليفييه روا، وسيلفيا كولومبو، ولورنزو كامل، وكاترينا دالاكورا في تأليف كتاب بعنوان "Religion and Politics: Religious Diversity, Political Fragmentation and Geopolitical Tensions in the MENA Region" (الدين والسياسة: التنوّع الديني والتفكك السياسي والتوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) في إطار مشروع الهندسة الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENARA) الذي موّله الاتحاد الأوروبي.
من أحدث منشوراته: "Precarious Resilience: Tunisia’s Libyan Predicament" (مرونة محفوفة بالمخاطر: مأزق تونس الليبي) (MENARA Future Notes, 2017)، و"Peripheral Vision: How Europe Can Help Preserve Tunisia’s Fragile Democracy" (الرؤية المحيطية: كيف يمكن لأوروبا أن تساهم في الحفاظ على الديمقراطية الهشة في تونس) (المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، 2017)، و"Smugglers, Tribes and Militias: The Rise of Local Forces in the Tunisian-Libyan Border Region" (المهربون والقبائل والمليشيات: صعود القوات المحلية في المنطقة الحدودية التونسية - الليبية). كما شارك المؤدّب في فصل من كتاب للويجي ناربون، وأغنيس فافيه وفيرجيني كولومبيه بعنوان "Inside Wars: Local Dynamics of Conflicts in Syria and Libya" (داخل الحروب: الديناميكيات المحلية للنزاعات في سورية وليبيا) (معهد الجامعة الأوروبية، مركز روبرت شومان للدراسات المتقدّمة، برنامج اتجاهات الشرق الأوسط، 2016).
يقدّم التفاعل بين القوات المسلّحة الوطنية وقطاع الأعمال الخاص منظورًا مفيدًا للاطّلاع على الديناميات السياسية في الكثير من بلدان ما يُسمّى الجنوب العالمي. يسلّط اتجاهٌ متزايد من الحراك السياسي العسكري – الذي غالبًا ما يكون مصحوبًا بنشاط تجاري عسكري – الضوء على أهمية العوامل المحرّكة والنتائج في هذه العلاقات. واقع الحال أن دور المؤسسة العسكرية، سواءً انخراطها في مجال الأعمال أو سيطرتها على الوصول إلى الثروة والسلطة، يطبع إلى حدٍّ كبير المسارات السياسية لهذه البلدان.
ساهمت عوامل عدّة في تحويل تونس إلى نقطة عبور للمهاجرين الأفارقة، من ضمنها سهولة اختراق حدودها، وعدم اتّساق سياسات الهجرة، وانتشار المواقف المُعادية للأجانب، وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
تعثّر مشروع إنشاء منطقة للتجارة الحرة والخدمات اللوجستية في بنقردان، فيما تسير مشاريع مماثلة في ليبيا على قدم وساق. وإذا تحرّكت السلطات التونسية بسرعة لإحياء هذه الخطة، قد تسهم في التعافي الاقتصادي وتبثّ الأمل في نفوس سكان المناطق الحدودية المهمّشة.
منذ العام 2011، تلوح في الأفق التونسي أزمةٌ على مستوى الاقتصاد الكلّي، بدءًا من العجوزات المالية العميقة، ومرورًا بتقلُّص الحيّز المالي، ووصولًا إلى المفاوضات الصعبة مع صندوق النقد الدولي. ويواجه صنّاع القرار في هذا العام الانتخابي معضلة كبرى: فالإصلاحات الاقتصادية القاسية قد تشعل أزمةً اجتماعية سياسية، ولكن من دون هذه الإجراءات قد تدخل البلاد في دوّامة الانهيار الاقتصادي.
فاقمت أزمات الغذاء والطاقة والديون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مكامن الضعف الاقتصادية الهيكلية للبلدان منخفضة ومتوسّطة الدخل، ولا سيما مصر وتونس ولبنان، ما أسفر عن ضغوط متزايدة على الأنظمة السياسية المحلية، وعمّق التهميش الجيوسياسي الذي تعاني منه هذه البلدان.
يعقد مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط ندوة عبر الإنترنت لإطلاق دراسة أعدّها بشكل مشترك الزميلان في كارنيغي نور عرفة وحمزة المؤدّب تحمل عنوان "Misfortune to Marginalization: The Geopolitical Impact of Structural Economic Failings in Egypt, Tunisia, and Lebanon" (من المشقّة إلى التهميش: الأثر الجيوسياسي للإخفاقات الاقتصادية الهيكلية في مصر وتونس ولبنان)،
استغلّت صربيا ورقة المهاجرين التونسيين للضغط على الاتحاد الأوروبي، قبل إغلاق هذا الطريق في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. مع ذلك، ستستمر دول أخرى في استخدام المهاجرين لتحقيق تفوّق نسبي على أوروبا، إلى حين بلورة آلية مشتركة.
ستسلّط الندوة الضوء على دراستَين حول هذه المسألة: الأولى بعنوان Borders Under Pressure: Increased Fragility Fuels Migration Surge from Tunisia (حدودٌ تحت الضغط: التحديات المتنامية تفاقم تدفّقات الهجرة من تونس)، وتتطرّق إلى ظاهرة تهريب البشر من تونس إلى أوروبا خلال العام 2022، والثانية بعنوان Leveraging
أدّى اعتماد مصر وتونس المتزايد على التمويل الخارجي إلى تهميشهما على مستوى الاقتصاد العالمي وفي المشهد الجيوسياسي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تحليل مقتضب من باحثي كارنيغي حول الأحداث المتعلقة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.