شكل المجتمع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما يحمله من بنى اجتماعية واقتصادية وسياسية موضوعات ملهمة للتشكيليات العرب اللاتي أكدن أن ثيمة المرأة ومكانها في العالم وهويتها ورؤيتها لما يحدث في محيطها والعالم من حولها هي الثيمة التي تغلب على معظم أعمالهن الفنية أو لوحاتهن أو إبداعاتهن الأخرى.
أجرت (صدى) 14 مقابلة مع تشكيليات من 8 دول عربية، أجبن فيها على أربعة أسئلة رئيسة تتعلق بما يلهم أعمالهن الفنية ويدفعهن للتعبير عن موضوع ما في عمل فني، والحرية التي يمتلكنها أثناء التعبير عن هذه الموضوعات والأحداث والقضايا التي أثرت فيهن.
الأسئلة التي أجابت عليها التشكيليات هي:
- ما هو الموضوع الأساس أو الثيمة التي تطغى على أغلب أعمالك؟ وما الذي تريدين التعبير عنه؟
- ما الذي يلهم أو يؤثر على أعمالك الفنية؟
- هل تعبرين غالبا عن أفكارك ومشاعرك من خلال أعمالك بحرية تامة؟
- هل تشعرين بأي نوع من الرقابة الذاتية قد يمنعك من تنفيذ فكرة ما فنيا؟ إذا كانت الإجابة بنعم فلماذا تشعرين بهذه الرقابة أو ما أسبابها؟
قالت كل التشكيليات إن المرأة وما يتعلق بكينونتها كأنثى وهويتها الخاصة والرموز المتعلقة بها كانت أفكارا ألهمت كثيرا من أعمالهن، وذكر معظمهن أنهن كن يشعرن بحرية كبيرة عند التعبير عن هذه الموضوعات، غير أنه عند سؤالهن عن ما إذا كانت هناك رقابة من أي نوع تمارس عليهن قلن إما أنهن لا يشعرن بأي نوع من الرقابة لأن الموضوعات التي يشتغلن عليها لا تعد إشكالية، ولا يمكن أن تستفز المؤسسات سواء كانت اجتماعية أو سياسية، وإما قلن إنهن يشعرن برقابة ذاتية أكثر من رقابة مفروضة من أي مؤسسة، وبالتالي هن يتجنبن الموضوعات التي قد تسبب أي استفزاز للسلطات في المجتمع.
شارك بالإجابة على أسئلة (صدى) فنانات من البلدان التالية: تونس، وليبيا، ومصر، وسوريا، ولبنان، والكويت، وعُمان، واليمن. تُظهر أعمالهن الفنية المعروضة في هذا الملف الخاص مدى التنوع في المواد المستخدمة، وأنماط التعبير، والمدارس الفنية التي ينتمين إليها، وسيظهر أيضا رغم تعدد موضوعات الأعمال أن المرأة تشكل موضوعة مركزية لهؤلاء الفنانات.
- سبأ جلاس - اليمن
- عائشة الفيلالي - تونس
- كلودين قمر - لبنان
- فخرية اليحيائي - عُمان
- فريدة عوف - مصر
- أميرة أشكناني - الكويت
- جينا -نحلة باور - لبنان
- حفصة التميمي- عُمان
- ملاك العبار – ليبيا
- ملاذ حمشو - سوريا
- مرام بهاء - مصر
- نائلة المعمري - عُمان
- عطارد الثاقب - الكويت
- صفاء العطياوي - تونس
دعوة للسلام والتعايش ورفض الحرب
سبأ جلاس - اليمن
الموضوع الأساس في أعمالي غالباً هو دعوة للسلام والتعايش ورفض الحرب ونتائجها المأساوية. أعبر عن قضايا تخص المجتمع وتمسه، وغالباً عن قضايا تتمتع بإجماع الناس عليها، لذا أنا أرسم بحرية لأني لا أمسُ قضايا مثيرة للجدل، على الأقل حتى الآن.
ولكن عندما أقمت معرضي الشخصي الأول في مصر، لأن النشاطات الفنية محدودة في اليمن وكذلك مشروطة، واجهت ما لم أتوقع. رغم أنني عرضت أعمالي في مصر إلا أنه وُجهت إليّ اتهامات من نقاد بأنني أنتمي لطرف ضد آخر في الحرب الدائرة في اليمن، رغم أنني أعبر فقط عن السلام في أعمالي.
سبأ محمد جلاس من صنعاء خريجة أدب فرنسي، اشتغلت على الرسم بوصفه هواية بعد اندلاع الحرب. بدأت ترسم بالألوان الزيتية في 2017 بعدما أصبحت عاطلة عن العمل بسبب الحرب.
الفن يتجنب الرقابة باستخدام الرموز
عائشة الفيلالي-تونس
تنبثق أغلب المواضيع التي أختار الاشتغال عليها من صلب الواقع الاجتماعي التّونسي. أسعى دائما إلى رسم صورة لمختلف أنماط الشّخصيّة التونسية وذلك عبر رصد العادات والطّقوس الّتي تٌتِّبَع في مختلف أطوار الحياة اليومية، مثل العادات في الاحتفال بالزواج وما يُلتقط من صور خلال تلك المناسبة، كما تبين في هذه المجموعة.
كما اشتغلت على موضوع الملابس الداخلية وكيف أنها تختلف من شخص لآخر، من جنس لآخر ومن فئة عمرية لأخرى. وإن اخترت التّعبير عن موضوع الزّواج باستخدام مواد ليّنة مثل القماش رسماً وتطريزاً، فقد لجأت في موضوع الملابس الداخلية إلى مادّة الفخّار المطلي.
كما أقمت معرضا كاملاً يتمحور حول القنوات التلفزيونية الدينية حينما كثر انتشارها في العالم العربي عبر الفضائيات ورسمت صوراً للخطباء عندما يلقون خطب الوعظ والإرشاد ساعات طويلة دون التحرّك. كما حملني التغيير الذي وقع في البلاد التونسية تحت ما اصطُلِحت تسميته بالربيع العربي، على رسم منمنمات تخلط بين الماضي والحاضر داخل نفس الصور، ما من شأنه إرباك المتفرج حيث لم يعد يدرك بالتحديد الفترة المرسومة.
توصّلت إلى التعبير عن أفكاري بكلّ حرية ودون الشعور بأية رقابة لا خارجية ولا ذاتية. تجدر الإشارة إلى أن التعبير الفنّي، مهما كانت درجة التزامه بقضايا اجتماعية أو سياسية، فهو نادرا ما يستعمل الخطاب المباشر، بل يلجأ إلى التّرميز والإيحاء. وقد تجنّبه هذه الطريقة معظم أشكال الرّقابة.
عائشة الفيلالي، فنانة تشكيلية من تونس، زاولت تعليمها بالجامعة التونسية، حيث تدرّس الفنون الجميلة. تدير مركز الفنون الحية برادس، وتقيم معارض فنية بصفة منتظمة في تونس وخارجها، تدور جل أعمالها حول المجتمع التونسي والعربي، تستخدم خامات تقنيات متعددة ومختلفة.
أعبر عن المعاناة اليومية للناس والأمهات
كلودين قمر- لبنان
أغلب الموضوعات التي أركز عليها تتعلق بالمعاناة اليومية التي يمر بها المواطن اللبناني، لكني أقدمها بطريقة هزلية غير مبتذلة بحيث لا يشعر الناس أنني أسخر منهم كأشخاص. أريد أن أعبر برسوماتي عن المشاكل اليومية التي هي في الواقع صعبة، غير بواسطة أنني الفن أصورها طريفة ومليئة بالتفاؤل.
كوني أما لثلاثة أولاد أمر بالمشاكل التي تمر بها كل أم، غير أنها تلهمني بعض الأفكار. وهناك أيضا المشاكل السياسية والاجتماعية التي يمر بها بلدي لبنان فهي وحدها منبع للأفكار المضحكة المبكية.
لا توجد حرية تامة. أشعر في بعض الأعمال بالحرية، لكن فيما يتعلق بالسياسة أفضل الغموض وأترك للجمهور أن يفهمها بطريقته. لا أحب أن أجرح أحدا بسبب انتماءاته أو معتقداته. ولا أحب أن أفرض رأيي.
مؤكد أشعر بالرقابة. أنا لا أحب الابتذال وأفضل الحفاظ على التقاليد والمعتقدات الإيجابية، أما التي أرفضها فأقدمها بطريقة هزلية.
وُلدت كلودين قمر، ابنة مدينة الجمال والإبداع، في الأشرفية ببيروت، تحمل طفولة مليئة بالتحديات والتجارب المبهجة. عندما نظرت إلى العالم المفعم بالألوان والصور، نشأت وبها شغف برسومات الكارتون والفنون الإبداعية ما دفعها إلى التخصص في تصميم الجرافيك. في سن مبكرة، بدأت مغامرة كلودين في العالم السحري لصناعة الإعلان والتصميم، وحاليًا لديها أكثر من 18 عامًا من الخبرة في الإعلان والاتصال المرئي والتصميم الذي يتحدث عن أدائها وإبداعها.
الرقابة الذاتية مهمة جداً لنا كفنانين في العالم العربي
فخرية اليحيائي -عُمان
أكثر المواضيع التي استهوتني للتعبير عنها هي مواضيع الهوية العربية والعُمانية على وجه الخصوص؛ ولأن ممارسة الفن هي نوعٌ من التفرد للتعبير عن الذات، كنت أبحث دائما عن التفرد في الطرح؛ وتقديم فن يمثلني كامرأة عربية وعُمانية، فوجدت في الثراء اللوني والزخارف المتنوعة التي تميز لباس المرأة العمانية مدخلاً حقيقيًا لأتفرد به خاصة في ظل تداخل الثقافات. ووجدت أن مفردة المرأة العمانية واحدة من أهم الرموز التي تسند فكرتي في التفرد في موضوع الهوية العمانية، بل وكفيلة بأن تكون بديلًا لأية مفردات أخرى.
لذا أجد نفسي أعبر دائما عن نفسي وعن هويتي العمانية، وعن الأصالة والزخم الثقافي والفني الذي نعيشه؛ أعشق البحث في مواضيع التراث وعناصره كونها مواضيع تميزنا عن الآخر وتحقق التفرد والأصالة وهي قضية مهمة في عالم الفن.
تلهمني الألوان والزخارف والنقوش التي تتوفر في البيئة من حولنا ،ومفردات التراث، وأكثر ما يشدني هي تلك المنمنمات اللونية والزخرفية والثراء اللوني الذي يشعرني بهيبة الحضور وقوته والذي يظهر بقوة في تفرد زي المرأة العمانية عن غيرها من نساء منطقة الخليج العربي؛ فتدربت عيناي على عمليات البحث عن التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، لذا أجد نفسي أعيش وأمارس دائما حالات البحث عن التفرد وأجد نفسي أمارس عمليات الفن في التجريب واختيار ألوان وبناء التكوينات حتى في عمليات اختيار ملابسي، وهذه العملية تجعلني في حالة احتفاء دائم بعالم الألوان والضوء وكل رموز الطاقة والحيوية.
نعم أمتلك الحرية التامة في التعبير عن أفكاري ومشاعري بالطرق والوسائط التي أجدها مناسبة لي ولنجاح الفكرة الفنية، وأينما حضرت الفكرة التي تستهويني بحثت في الطرق الأنسب للتعبير عنها بحرية تامة ودون قيود أو تدخل خارجي. لم أشعر يومًا بأن أفكاري الفنية حبيسة أو مقيدة من قبل أي جهة.
فعليًا نعم؛ فالرقابة الذاتية مهمة جداً لنا كفنانين في العالم العربي؛ من حيث عدم ملائمة بعض الأفكار والأساليب لثقافاتنا ومجتمعاتنا إذ لا تتناسب بعض الاتجاهات الفنية المعاصرة على وجه الخصوص مع مجتمعاتنا كفنون الأداء وفنون الجسد (كالجسد العاري، أو تعذيب الجسد) وإن تم استخدام هذه الفنون فيجب أن يكون هناك حذرًا سواء من ناحية الأفكار المستخدمة أو من ناحية طرائق العرض وهذا أمر طبيعي جداً بحكم انتمائنا للكثير من التقاليد والقيم المجتمعية التي في الأصل تعارض تلك الممارسات الفنية.
فخرية اليحيائي هي أستاذة الرسم والتصوير، وشغلت منصب رئيس قسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عُمان في الفترة من 2013-2019. هي عضو في عدد من الجمعيات المحلية والعالمية المهنية المعنية بالفنون والثقافة. أقامت معارض فردية وجماعية على المستويين العالمي والمحلي. لعبت اليحيائي دورًا في توثيق وتسجيل الفنون والثقافة والتراث في عُمان من خلال عدد من البحوث، والكتب والفصول، وكتابات نقدية متعددة. فازت اليحيائي بعدد من الجوائز الفنية والأكاديمية منها الفوز في مسابقة المتحف القومي للمرأة بسان فرانسيسكوا لمعرض (فن المرأة المسلمة وصوتها) 2013.
النساء والفتيات مصدر إلهامي
فريدة عوف- مصر
الثيمة الأساسية التي أركز عليها في أعمالي هي غموض النفس البشرية بعمقها التكويني وتركيباتها المعقدة. أريد التعبير عن مواطن الشعور وكيف يهيمن، وإلى أي مدى يسيطر على قرار حياة أو موت الإنسان نفسياً في جسده، كالشعور بالخذلان - الحب -فقدان الأمان - الحرية أو السجن الداخلي في أجسادنا-والقوه والضعف والبكاء والفرح، أحب التعبير عن كل هذه المشاعر، جميعها وسوية، مع كل التناقضات الداخلية وصراعاتها.
ما يلهمني هو النساء والفتيات، وأنا أعبر بحرية تامة عندما أشتغل على أعمالي، ولا أشعر برقابه ذاتية عند التعبير عما أقوم بصنعه من إبداع في لوحة.
قررت استغلال الفن التشكيلي للبدء من جديد للتعبير عما يدور بداخلي من مشاعر وتجارب وأحداث أشاركها مع نساء أخريات وأشخاص أخرين في شكل عمل فني مكون من ألوان ولوحات، وذلك لما في الفن من رسالة تتخطي اللغات والثقافات وحتى الزمن.
فريدة أبو عوف فنانة تشكيلية وناشطة نسوية اهتمت بالعمل والدفاع الحقوقي ضمن مجموعات ومنظمات وبشكل فردي لمجتمع الميم والعابرين/ات جنسيا في الشرق الأوسط خصوصا مصر، وبسبب ما آمنت به حقوقيا، أجبرت على الهجرة إلى كندا.
شاركت فريدة في 12 معرضا فنيا، منها في بعض قصور الثقافة المصرية والأوبرا، ومنها معارض دولية حاليا تحضر أعمالا للمشاركة مع فنانات للعرض في متحف معرض أونتاريو للفن، في مبادرة لدعم الفن النسائي لما تعانيه النساء من تهميش وإقصاء على مدار التاريخ.
قضيتي هي المرأة والحرية مقيدة
أميرة أشكناني -الكويت
الموضوع الأساس الذي يطغى على أعمالي هو قضية المرأة وهمومها وحبها للجمال، المرأة تظهر بوضوح في أعمالي باللباس الخليجي، وأحيانا يطغى على أعمالي الرمزية، حيث اكتفي بالزخرفة واللون الذي أرمز به إلى ثوب المرأة أو اهتماماتها. أحرص على إبرازه حُب المرأة للزخرفة والأزهار في أعمالي الفنية وأحرص على التعبير عنه.
الفنان التشكيلي يتأثر بكل ما حوله من قضايا فيعبر عنها عن طريق العمل الفني، فهي رسالة يسعى لإرسالها إلى المجتمع بشكل جمالي حسب الأسلوب الفني الذي يتبعه. فالفن التشكيلي هو ثقافة بصرية. قمت بالتعبير عن الكثير من القضايا الإنسانية مثل قضية الشهيد والبر بالوالدين، ولكن، تبقى المرأة هي ملهمتي وقضيتي الأساسية بإظهار حاجاتها واهتماماتها، مثل ميلها للرعاية والاهتمام والجمال، وهو ما أسعى لإيصاله إلى المجتمع.
لا يوجد قيود للإبداع، والجرأة هي أساس الفن التشكيلي، وأنا بوصفي فنانة تشكيلية أعبر في أعمالي الفنية بحرية، وأجد المتعة في ذلك، فاللوحة الفنية تعبر عن أفكاري ورؤيتي ومشاعري، ولكن في حدود ثقافتنا وعاداتنا، حيث إن الحرية في مجتمعاتنا مقيدة، ويجب أن تكون في حدود المعقول ليتقبلها المجتمع. أعبر في أعمالي عن مجتمعنا وواقعنا العربي ونظرته للمرأة، والقيود المفروضة عليها، بدافع السيطرة، تصبح كالجدار يضايق المرأة ويحد من مجالات إبداعها.
نعم، هناك رقابة ذاتية وهي ظاهرة طبيعية لأي إنسان عاقل، والمجال الإبداعي يجعل الفنان يرغب بالتعبير عن كل ما يتأثر به من قضايا، لكن هناك الحدود التي يضعها المجتمع الذي ينتمي إليه. أسعى لإيصال رسالة للمجتمع الذي أنتمي إليه وأعبر عنه بثقافة الجمال وليس بالخروج عن ثقافته، فكل ما أرغب فيه هو تقبل المجتمع لما أقدمه من فن جميل يستحوذ على إعجاب المتلقين.
أميرة أشكناني هي موجهة تربية فنية، وفنانة تشكيلية عضو مجلس إدارة في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، حاصلة على العديد من الجوائز في مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي منها جائزة أمير البلاد وجائزة الشيخة فتوح السلمان وجائزة الشيخة سلوى الصباح. أقامت ثلاثة معارض شخصية سنة 2009 و2011 و2019. شاركت في العديد من المعارض خارج الكويت مثل مدن لندن وروما ومدريد، ودول جنوب أفريقيا، وروسيا ومولدوفا.
أحاول إعادة المرأة إلى حيث تنتمي في العالم
جينا -نحلة باور - لبنان
بصفتي فنانة، موضوع المرأة يبهرني دائما. ربما ذلك لكوني امرأة يمكنها فهم المرأة في جميع حالات حياتها الخاصة، لاسيما في بلداننا الشرقية حيث تناضل النساء من أجل حقوقهن. أقوم من خلال عملي بتحرير النساء، وأجعلهن حرات، ليبرز بذلك جمالهن الطبيعي. يسألني الناس دائمًا، بشكل خاص في مجتمعنا، لماذا أركز على النساء وإجابتي تكون دائما: لأننا نحن النساء نفهم بعضنا البعض بشكل أفضل. بالنسبة لي، أحاول من خلال عملي إعادة المرأة إلى حيث تنتمي في العالم.
هذه المجموعة من النساء، في لوحاتي، هي دعوة لكم لاكتشاف المرأة الكونية، امرأة الأمس واليوم والمستقبل. إنها ملهمة مثيرة مليئة بالحب والحياة. لكل واحدة منهن اسم وطبع يقول لكم: (أنا هنا).
جينا – نحلة باور هي فنانة ألمانية لبنانية، درست الفنون في كلية جامعة بيروت. عملها يتمحور حول كل شيء يتعلق بالنساء. ابتكرت كائنات فنية بمواد مختلفة مثل زجاج المورانو والمجوهرات المصممة من الفضة والخشب، كما قامت بتصميم أشكال باستخدام الشوكولاتة. عُرضت أعمالها في لبنان، وقطر، والإمارات، وألمانيا، وسويسرا، وفرنسا.
أرسم النساء عبر التاريخ حتى المستقبل
حفصة التميمي- عُمان
الموضوع الأساس الذي يطغى على أغلب أعمالي هو المرأة. غالبا أرسم وجوه بطريقة تعبيرية رمزية تجريدية. أرسم في هذه الوجوه إحساس أصحابها وحكاياتهم، ومشاعرهم أعكسها في ملامحهم عن طريق الألوان والرموز.
الذي يلهمني ويؤثر في أعمالي قصص النساء. هي مصدر إلهامي. أرسم المرأة باختلاف أجناسها وألوانها ومعتقداتها وماضيهاـ أرسمها عبر التاريخ، وفي حاضرها ومستقبلها. بالنسبة لي النساء متشابهات حول العالم.
لدي مطلق الحرية في التعبير عن مشاعري وأفكاري، خاصة لأن معظم أعمالي لديها الجانب الحسي الذي يمكنني أن أرسمه بشكل رمزي وحالم. ولذا أتمتع بحرية في طرح الفكرة.
لأن اللوحة مسؤوليتي وكل ما بها يعكس هويتي وأفكاري ومشاعري، فأنا لدي الحرية والمسؤولية في نفس الوقت في كيفية إخراج أعمالي الفنية دون تزييف أصالة أفكاري، ودون تعدِ على مشاعر الآخرين.
حفصة التميمي هي عضو بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية، وشاركت في جميع معارض الشباب والمعارض السنوية منذ 2000الى 2016 في عُمان، كما شاركت في معارض مشتركة بين الفنانين العمانيين والفنانين السويديين، والسودانيين، وبين الفنانات العمانيات والفنانات السعوديات. وأقامت عددا من المعارض الشخصية في الأردن ومصر واليونان. وحصلت على جوائز نحلية وخليجية وإقليمية.
الفن وسيلة للتأقلم مع العالم
ملاك العبار – ليبيا
من الناحية البصرية ألاحظ تأثرا كبيرا في أعمالي بالثقافة الأفريقية في الألوان والخطوط، و الأشكال الصاخبة مع وجوه مجردة تشجع متلقي العمل على تخيُل أشكال جديدة، ما يجعل أعمالي الفنية قريبة من الناس، وتدعوهم لتجربته وأن يكونوا جزءا منه. استخدم فني بوصفه وسيلة للتأقلم مع العالم من حولي، ولمعرفة نفسي أكثر.
بإمكاني التعبير بحرية الى حد كبير. أنا على دراية بالقيود والتحفظات التي تواجه الفنانين عند تنفيذ فكرة قد لا يتقبلها المجتمع. مع ذلك لم أواجه شخصيا أي مشكلة من هذا النوع، لأن أعمالي إما أن يغلب عليها الطابع التجريدي أو أنها تصوير بصري لمشاعر إنسانيه أساسية بدون الطبقات التي عادة تكون محل جدل.
ملاك العبار فنانة ليبية من مواليد بنغازي 1993 اعتمدت على نفسها في تعلم أساسيات الفن وشاركتُ في عده معارض جماعية، هي أيضا مصممة جرافيك ولها ست سنوات من الخبرة في هذا المجال.
عالم يكاد يخلو من الإنسانية
ملاذ حمشو- سوريا
الموضوع والثيمة التي تطغى على أعمالي هي الواقعية البسيطة ونادرا، استخدم التجريدي أو التعبيرية في أعمالي وأغلب المواضيع تخص المرأة العربية المحزونة والمكبوتة في بيتها ووطنها
أريد التعبير عن مشاعري بوصفي إنسانة أنتمي لمجتمع يكاد يخلو من الإنساني فما بوسعي الا أن أقحم ريشتي وأفرضها على لوحتي لرسم صورة معينة مؤثرة. يؤثر على أعمالي الأوضاع الواقعية والرومانسية، وتلهمني تلك الأشياء العالقة بذاكرتي منذ طفولتي، وأحب رسم الحارات القديمة لما فيها من إلهام خالص وصادق.
أعبر عن مشاعري وأفكاري بحريه تامة. ينبغي أن تكون الفنانة غير مقيدة وحرة في طرح أفكارها ومشاعرها طالما لا تتعارض مع أعرافنا وتقاليدنا وتظهر جمالياتها.
هناك رقابة ذاتيه تمنعني من استدراج فكرة ما إلى شعوري. سبب هذه الرقابة، رغم أن التعبير مباح لدى الفنان، هو انتمائي الاجتماعي والديني. وفي الأصل أنا شخصيا، وبوصفي فنانة، لا أحب المغالاة في التعبير بطريقه غير لائقة. هناك رسالة سامية ينقلها الفنان للرائي، علينا نقل مشاعرنا بطريقة فنية مهذبة في أعمالنا.
ملاذ حمشو هي فنانة سورية، درست في معهد الفنون بإدلب، سوريا، شاركت في عدد من المعارض الفنية بتركيا، مثل المعرض الدولي الأول بعنوان (الفن يوحد الشعوب)، وشاركت في معرض دولي آخر (الفن في زمن الوباء). رسمت ملاذ 11 جدارية مع فنانين آخرين في عنتاب. قامت بتدريس الرسم للأطفال بجمعيات الأيتام.
إعادة صياغة القديم وتحويله لعمل فني يحافظ على البيئة
مرام بهاء - مصر
لأنني متخصصة في فن الكولاج، فان بداية كل عمل فني تكون دائما مرتبطة بالمواد المتاحة من مجلات، وجرائد وغيرها من المنشورات الدعائية. الصورة التي أراها هي الخيط الذي أبدأ به موضوع اللوحة، ثم أبدأ في استكشاف المجلات والصحف التي أستمر في جمعها حتى أكون صورة فنية متكاملة.
لذا، كل لوحة تختلف من حيث الموضوع، غير أنني أميل بشدة لخلق معنى جديد تماما، ومخالف للصورة الأصلية، وذلك بإعادة بناء الصور التي جمعتها بشكل مختلف، بحيث يصعب على المتلقي أن يربط بينها وبين الصورة الأصلية. أريد من المتلقي أن يغوص في أعماق العمل الفني ليستخلص المعنى وفقا لرؤيته الخاصة.
جميع أعمالي الفنية هي في الأصل صور وقصاصات، وظفت ما وهبني الله من خيال في إعادة تدوير الأشياء القديمة للإبداع عمل فني. أريد أن أوصل رسالة، من خلال ما أقوم به، مفادها أنه يمكن خلق شيء جديد من أي شيء قديم أو مهمل، وعدم المشاركة في تدمير البيئة بتراكم النفايات المضرة، بل المشاركة في إعادة صياغة القديم وتحويله لعمل قيم.
أستمد الإلهام من كل ما هو حولي، فالكون، بكل ما فيه، هو مصدر للإبداع لأي فنان يرى الأشياء من حوله بعين طفل شغوف. تعد المطبوعات بجميع أنواعها من المصادر الرئيسة التي تساعدني في تحويل الفكرة أو الإلهام إلى عمل فني بما تحتويه من ألوان، وأشخاص ومشاعر متفاوتة.
يوجد بداخلي أفكار ومشاعر متناقضة، في بعض الأحيان أجد صعوبة في إيصال المعني الذي أريد التعبير عنه، ولذا فأنا دائما في حالة بحث عن المصادر المناسبة والتي تسهل عليّ خلق حالة إبداعية أبدأ معها في البحث عن رحلة جديدة، تلهمني إخراج صورة متميزة تثير لدى المتلقي معان مختلفة، وتدعوه للبحث عن المعنى في كل لوحة.
ما يثير اهتمامي ويدفعني لتنفيذ عمل فني لا يتعارض مع أفكاري وما أؤمن به، لذا فإن ما أقدمه من أعمال يتوافق مع رؤيتي للعالم من حولي.
مرام فنانة إكريليك وكولاج مصرية. لديّها درجة الماجستير في التسويق والاتصالات من جامعة السوربون بأبو ظبي. "يؤسفنا إعلامك "، تقول مرام إن كل شيء بدأ بهذه الجملة. مع عدم وجود خلفية في الفن، وبعد ما ودعت عملها في شركة استمر 13 عامًا، بدأت مرام في قص صورة من مجلة قديمة، وكانت تلك بداية شغفها. كان للحركة الفنية السريالية تأثير عميق على أسلوبها الكولاجي. يمكن ملاحظة ذلك في بعض أعمالها، لا سيما القطع التي تحاول الربط بين الحقائق البعيدة. يمكنك العثور على عملها على انستغرام على @collartbymaram.
التعبير عن البيئة والهوية بطريقة خاصة
نائلة المعمري- عُمان
لا توجد ثيمة معينة تطغى على أعمالي، ولكني أنتهج، في الأغلب، للتعبير عن الموضوعات التي أرسمها أسلوب المدرسة التجريدية وتقنياتها.
من الطبيعي أن يعبر كل فنان عن بيئته وهويته بطريقته ونظرته الخاصة، فمن هذا المنطلق وبوصفي فنانة تشكيلية عمانية أجد نفسي أعبر عن مخزوني البصري والإدراكي في لوحاتي، بغض النظر عن المدرسة الفنية التي أتبناها لإنتاج اللوحة أو العمل التشكيلي الذي سأنتجه.
الهوية، من وجهة نظري، تمثل الدافع الأساس للفنان، فلا يمكن لفنان أن ينتج عملا تشكيليا من غير هوية متأصلة بداخله، ومصقولة من خلال مشاهداته اليومية، وتعايشه مع كل عناصرها مجتمعة، سواءً كانت مادية أم معنوية، وممارسته لها في حياته اليومية.
الملهم الأساس المؤثر في مواضيع لوحاتي هو مخلوقات الله، من كائنات حية ومناظر طبيعية ومن مخلوقات جامدة وغيرها. تأملي لأشكالها وألوانها يؤثر في نظرتي وقراءتي لها، ما يدفعني للتعمق فيها أكثر وبالتالي أشعر بها، ما يجعلني متعطشة للتعبير عنها وطرحها كأفكار فنية.
في نظري، ينبغي على الفنان المتمكن ألا يكون متقوقعا في فكرة معينة أو في أسلوب معين وإنما باحثاً لتطوير امكانياته ومهاراته الفنية، ومن الطبيعي أن نتأثر بما هو حولنا ونعبر عنه بطريقتنا وهويتنا الخاصة.
أعبر بحرية عما حولي وأطلق لمخيلتي، المصقولة بهويتي، العنان. الفنان الحقيقي هو الباحث والمتعطش للتجربة بصفة دائمة لا يتوقف عند أسلوب أو خامة أو تقنية معينة.
أكيد لدي رقابة ذاتية في التعبير عن موضوعاتي في أعمالي ولوحاتي، لأن أعمالي هي نتاج مخزوني الإدراكي الذي يعبر عن أفكاري واهتماماتي وأخلاقياتي.
نائلة المعمري تحمل شهادة الماجستير الفن الدولي المعاصر وممارسة التصميم، جامعة لمكوكوينج للتكنولوجيا الابداعية- ماليزيا. وهي صاحبة الموقع الالكتروني الفنون التشكيلية العمانية (مؤسسات) الذي تم تأسيسه منذ عام 2014، وأسست مركز نائلة للفنون التشكيلية2021.
رسالتي هي رفض العنف ضد المرأة
عطارد الثاقب- الكويت
أغلب أعمالي يغلب عليها الطابع التراثي الكويتي مستخدمة الأسلوب التجريدي وبعضها التكعيبي. رسالتي في الفن تتمثل في رفض ممارسات العنف ضد المرأة، حيث إن المرأة عنصر أساس في الحياة وهي نصف المجتمع، لذلك يلاحظ في أعمالي وجود المرأة بشكل واضح، مؤكدا دورها في بناء وتقدم المجتمع الذي تنتمي إليه.
ما يلهم أعمالي الفنية هي الحياة والعادات الكويتية القديمة، وهي تسيطر على أغلب أعمالي، وأسلط الأضواء على المرأة حيث إنها أبدعت في مجالات متعددة، ولا شك أن في تراثنا هناك العديد من الحِرف التي كان للمرأة دور في إبراز الجمال فيه مثل صناعة السدو. فالأعمال الحرفية جزء من الحياة اليومية وهي تؤكد أهمية الدور الذي تقوم به المرأة، والذي لا يمكن الاستغناء عنه.
لا بد أن تكون هناك مساحة من الحرية للفنان في تعبيره فالحرية أساس الإبداع، أحيانا وليس دائما أعبر عن أفكاري بحرية مطلقة، ولكن لابد أن يكون لمشاعري حضور بكل اللوحات حيث إن إحساس الفنان ينتقل لأعماله ـ فيبدع وتَظهر روح هذا الإحساس لكل من يشاهد هذه الأعمال.
بالفعل لدي رقابة ذاتية، في رأيي لابد لأي فنان تشكيلي مسلم ألا يتخطى حدوده الدينية مثل التعري أو أي فكر ضد شريعتنا الإسلامية أو ما شابه ذلك. من المهم أن يعبر الفنان عن قضايا المرأة والأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه فهو يؤثر فيه ويتأثر به، وكون المرأة جزءا من هذا المجتمع فلا بد أن يثق الناس في قدراتها على التعبير عن أفكارها وطرح همومها بشكل جمالي، وهذا ما أحرص على تأكيده.
عطارد الثاقب هي فنانة تشكيلية كويتية، درست تصميم داخلي- مساند تربية فنية، والرسم على الكمبيوتر، والرسم الديجتال والجرافيكس، وأقامت معرضا شخصيا برسم الجرافيكس سنة 2011، وآخر بجمعية الفنون التشكيلية الكويتية 2019. شاركت عطارد بمعارض خارج الكويت وداخلها، وشاركت بورش فنية في اليابان وأسبانيا والأردن. حاصلة على عدة جوائز، منها الجائزة الأولى بفرنسا (شوليه) برسم الجرافيكس.
بناء عالم يشبه عالمنا لكنه مثالي
صفاء العطياوي - تونس
بالنسبة لي، الورقة البيضاء هي أحياناً فضاء للتعبير عن مواضيع حساسة تمسني شخصياً، أحياناً أخرى هي فرصة متجددة لبناء عالم يشبه عالمنا لكنه أكثر مثالية. أرى أن أعمالي الفنية تشبه الحياة اليومية بكل بساطتها و تختزل في نفس الوقت أوجه تعقيدها. فالفنان الذي بداخلي هو دائماً ذلك الطفل البريء الذي يكتشف العالم الذي يعيش فيه يوماً بعد يوم محاولاً أن يفك رموزه، أن يعبر عن استيائه منه، أن يعبر عن جمال تجربة الحياة فيه، أن يستعمل الفن ليهدم أفكارا ويخلق أفكاراً أخرى، أن يفكك الأشياء ويعيد تركيبها كل ما سنحت الفرصة، كل ذلك عن طريق رسوماته. فكل قضية تمسني كإنسان، كامرأة، كطفل هي قضية تمسني كفنانة.
الجسم هو وسيلة لنا على هذه الأرض للعيش والتواصل. هو ليس فقط حجم ووزن يختزن كل المهام الحياتية، هو أيضاً قوة مؤثرة جداً وفاعلة في المحيط. تطغى على أعمالي مسألة تمثيل الجسد: غير متحرك أو متحرك، الجسم جزء أساسي من الفضاء، فيما يتعلق بسياق، ديكور، بيئة، يمكن التفكير فيه فيما يتعلق بـ: أجسام أخرى، أشياء، مناظر طبيعية.
الجسد الذي أرسمه هو جسم متجدد الشكل، ليس له حدود، يستطيع أن ينصهر في المحيط، أن يتحد مع الأشياء والأجسام. هذا يثير مسألة الحجم، ولكن يحدثنا أيضًا عن العلاقة بين الإنسان والكون. من المسائل التي تؤثر على أعمالي هي تلك العلاقات اللامتناهية، الظاهرة وغير الملموسة، المؤثرة على الجسد، والتي من خلالها يستطيع الجسد بدوره أن يؤثر على محيطه.
في طفولتي كانت رسوماتي تعبر عن مشاعري وأفكاري وتشبه إلى حد كبير مذكرات شخصية. عندما تكون لديك مذكرات شخصية، أنت تعبر فيها عن ذاتك بكل حرية لأنها منك إليك. ليست موجهة لطرفٍ آخر يمكنه أن يحكم عليك. ولكن عندما تطلق العنان لفكرك ومشاعرك لتشارك بها العالم، وقد علمك التاريخ وتجربتك الشخصية أن العالم لا يزال مكان نزاع عن الحريات، مكان على الأغلب ستجازف فيه وتنتقد بشراسة للتعبير عن موقف شخصي أو فكرة فنية، مكان يعاقب الفرد على صمته و اتباعه للأغلبية الطاغية، فقد تمارس على أفكارك الرقابة الذاتية حتى بصفة لا إرادية. يعود ذلك لكثير من الأسباب المتجذرة في ذواتنا والتي تعود على ما أظن إلى دور المنظومة التربوية، فالكثير من مشاعر الخوف، والإحباط، وانعدام الثقة تعود إلى فترة البناء الأول للشخصية عند الطفولة، عندما تُصد الأسئلة الحياتية الوجودية في معظم الأحيان بردود فعل غريبة مثل التخويف.
كذلك اتفطن أن صوت المرأة، رغم كل جرأتها وكل إنجازاتها، لا يزال همساً فيما يتعلق بالتعبير بحرية تامة أمام مجتمع في الظاهر يدافع عن حريتها، إذا كانت المرأة تحتاج إلى حماية فهذا يعني أنها لا تزال ضحية. لذلك من الضروري بالنسبة لي كفنانة وامرأة، التفطن إلى كل رقابة ذاتية أمارسها على نفسي إرادياً أو لا إرادياً، وأن أكون وعيت بها وبأسبابها. وأن أعمل جاهدة على تخطيها عن طريق إنتاج أعمال فنية هدفها الارتقاء من مشاعر الخوف المكبل إلى مبادئ أكثر أصالة ومشاعر أكثر جرأة.
صفاء العطياوي فنانة تشكيلية تونسية من مواليد 1990. عُرضت أعمالها في عدة معارض جماعية في تونس والخارج. في عام 2020، أقيم معرضها الفردي الأول "كشف الخطوط" في كنيسة القديسة مونيك بقرطاج. كما أخرجت في نفس العام، أول فيلم قصير للرسوم المتحركة لها بعنوان "Usures" تم اختياره في برنامج مهرجان "قابس سينما فن"، وفي مسابقة Create to connect الفنية.