إن العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا مع إسرائيل قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي لم يعد ممكنًا ولا مقبولًا.
مروان المعشّر نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي، حيث يشرف على أبحاث المؤسسة في واشنطن وبيروت حول شؤون الشرق الأوسط. شغل منصبَي وزير الخارجية (2002-2004)، ونائب رئيس الوزراء (2004-2005) في الأردن، وشملت خبرته المهنية مجالات الدبلوماسية والتنمية والمجتمع المدني والاتصالات.
بدأ مسيرته المهنية كاتباً في صحيفة "جوردان تايمز"، ثم عمل في وزارة التخطيط، وشغل منصب مستشار صحافي في مكتب رئيس الوزراء، ومنصب مدير للمكتب الإعلامي الأردني في واشنطن.
في العام 1995، افتتح المعشر أول سفارة للأردن في إسرائيل، وفي العام 1996، تقلّد منصب وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة. ومن العام 1997 حتى العام 2002، عمل سفيراً في واشنطن مرة أخرى، ثم عاد إلى الأردن ليشغل منصب وزير الخارجية، حيث اضطلع بدور مركزي في وضع مبادرة السلام العربية وخريطة الطريق الخاصة بالشرق الأوسط.
في العام 2004، أصبح المعشّر نائباً لرئيس الوزراء مسؤولاً عن الإصلاح والأداء الحكومي، وقاد الجهود الآيلة إلى وضع خطة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي مدّتها 10 سنوات. ومن العام 2006 إلى العام 2007، كان عضواً في مجلس الأعيان الأردني.
في الآونة الأخيرة، شغل منصب نائب الرئيس الأول للشؤون الخارجية في البنك الدولي من العام 2007 حتى العام 2010.
المعشّر هو مؤلّف كتاب The Arab Center: The Promise of Moderation (منشورات Yale University Press، 2008).
إن العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا مع إسرائيل قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي لم يعد ممكنًا ولا مقبولًا.
مع أن شريحة وازنة في الولايات المتحدة تريد إنهاء الحرب في غزة، لا ترغب الإدارة الأميركية في الضغط جدّيًا على إسرائيل لتحقيق ذلك.
تظهر عوامل عدّة أن فرص الحزب الديمقراطي في الاحتفاظ بمنصب رئيس الولايات المتحدة قد تحسّنت، لكنها لم ترقَ بعد إلى مستوى حسم النتيجة.
لا يمكن التغافل عن جوهر المشكلة، وهو الاحتلال الإسرائيلي وضرورة بذل جهود حثيثة لإنهائه.
بات الصوت العربي الأميركي والشبابي مؤثرًا إلى درجة أنه قد يحسم نتيجة الانتخابات الرئاسية.
لا تستطيع إسرائيل بعد اليوم الادعاء بأنها دولة ديمقراطية حتى لمواطنيها اليهود.
لم تعد الجالية العربية تكتفي بصوتها «السلبي» ضد ترامب، بل تريد أن يحترم الرئيس الأمريكي رأيها من العديد من القضايا التي تهمها وعلى رأسها موقف الإدارة الأمريكية من الحرب على غزة.
لا يمكن للغرب مواصلة تجاهل الانتهاكات بحقّ الفلسطينيين، خصوصًا أن العالم يسير في اتّجاه معاكس للعنصرية والتطرّف.
وضعت أعلى سلطة قضائية في العالم إدانةَ إسرائيل على السكة الصحيحة ودعمت العدالة في فلسطين، لكن الطريق لا يزال طويلًا.